الف تحية للمرأة

08 مارس, 2023 10:59 صباحاً
القدس عاصمة فلسطين/ دولة فلسطين

نبض الحياة

رام الله -الف تحية للمرأة الفلسطينية والعربية والاممية، الف تحية لنساء الأرض المؤمنات بالعدالة والحرية والسلام، ودافعن من مواقعهن الاجتماعية والاقتصادية والفكرية السياسية والثقافية عن حرية المرأة، ومساواتها بالرجل، وقاتلت في كل المواقع دفاعا عن حرية واستقلال وعودة شعبها. ومن أكرم وانبل من المرأة الفلسطينية المناضلة في سبيل حريتها وحرية ارضها، تلك المرأة الماجدة التي وقفت على مدار عقود الصراع في الخنادق الامامية دفاعا عن فلسطين الوطن والشعب والهوية والتاريخ والحضارة، ونسجت كل يوم بسنارتها وخيوطها الملونة بالوان الربيع اثواب مدنها وقراها، وقصت من خلالها لابنائها واحفادها حكاية ثوبها مع التراث والموروث الحضاري وكرست هويتها الوطنية.
واليوم ونحن نحتفي بالمرأة الفلسطينية العربية في يومها العالمي، نرفع كل التحايا، وننحني امام عظمة الأمهات والزوجات والاخوات والبنات والجدات اللواتي قدمن امس في مخيم جنين ستة شهداء، وقبلها في مخيم عقبة جبر خمسة شهداء، وقبلها في حارة الشيخ مسلم في البلدة القديمة لمدينة نابلس احد عشر شهيدا، وقبلها وبعدها لكل الأمهات في كل مخيم وقرية ومدينة وفي الشتات والمنافي: في سوريا ولبنان والأردن ومصر والعراق والخليج العربي والاميركيتين واوروبا اللواتي قدمن فلذات اكبادهن الابطال، الاكرم منا جميعا الشهداء، أمهات الشهداء ثائر وضياء وعدي وإبراهيم وتامر ووديع ومحمد واحمد وعمر وعبدالله واياد وعامر وعمار والقائمة تطول، ومساحة المقال لا تتسع لايراد أسماء كل الأعظم والانبل منا جميعا الشهداء، الذين أصروا على تلوين ربيع الأرض الفلسطينية العربية بلون الحنون، لون الحرية الحمراء.
وفي يوم المرأة العالمي نقف بخشوع امام النساء اللواتي قدمن حياتهن قربانا للكلمة الصادقة، كما ايقونة الاعلام، وقديسة فلسطين، الشهيدة شيرين أبو عاقلة، والمناضلة البطلة فاطمة برناوي، والشاعرة المناضلة مي صايغ، والشاعرة سلافة حجاوي اللواتي افتقدهن الشعب العام الماضي، وافتقد غيرهن من المناضلات الأوائل، اللواتي تقدمن الصفوف، ودافعن عن فلسطين، ورفعن اسمها عاليا في المحافل العربية والإقليمية والاممية، ومنهن أسماء طوبي، وحلوة جقمان، ودلال المغربي، وشادية أبو غزالة، وربيحة دياب، وسميرة عزام، وسميحة خليل، وسلافة جاد الله ووداد الأسود، وهند الحسيني وفدوى طوقان ويسرى البربري، وكريمة الغول، وسميرة عزام، وكريمة عبود وزليخة شموط ومريم جريس بواردي، ومريم أبو دية .. وغيرهن المئات من ماجدات فلسطين.
ولا يفوتني هنا في عيد المرأة العالمي، ان أوجه لاسيرات الحرية كل التحايا والتقدير العظيم لصمودهن وشجاعتهن، وصبرهن، وقوة ارادتهن في مواجهة الجلاد الصهيوني واساليبه الفاشية في التحقيق والتعذيب والانتهاكات اليومية. نعم اثبتن ماجدات الاسر، انهن اعظم من قيد الجلاد، ومن سلاسل واصفاد الموت الإسرائيلية، وكما تمكنت العشرات والمئات من اسيرات الحرية البطلات من كسر كل الاسوار والقيود، ستتمكن إسراء الجعابيص ونفوذ حماد وميسون موسى وشروق البدن واماني ونسرين وايناس وانهار وجوان وشذى من الانتصار على الجلاد بصلابتهن وفولذتهم وعملقتهن.  
واستحضار أسماء الماجدات الفلسطينيات في يوم المرأة العالمي، لا يعني تجاهل او نسيان المناضلات العربيات، ورمزهن المناضلة الجزائرية جميلة بوحريد، وكل امرأة في صحاري وفيافي العرب من المحيط الى الخليج، ولادراكي العميق ان المرأة الفلسطينية، التي مازالت تقبض على الجمر، وتدافع عن ثرى وطنها، وعن حريتها ودورها الريادي جنبا الى جنب مع الرجل في خنادق العطاء والبطولة والفداء، فانها ترمز للمرأة العربية والاممية المناضلة في اصقاع الأرض، كنها باتت عنوانا من عناوين الحرية والسلام والعدالة والتسامح في الأرض.
هذه المرأة الفلسطينية المكلومة والمنكوبة بالاستعمار الصهيوني الفاشي وبقوى الردة والتخلف والتكفير والتخوين تستحق التعظيم والتبجيل كل صباح ومساء لما قدمته، ولما مازالت تقدمه على مذبح الثورة والدفاع عن القضية والشعب والوطن والحرية والاستقلال وتقرير المصير حتى تتحقق اهداف الشعب كاملة غير منقوصة
سلاما للمرأة الفلسطينية العربية، وسلاما لكل امرأة عربية واممية في عيد المرأة العالمي، والف الف تحية لكل نساء الأرض عنوان الجمال والبهاء والعطاء والبطولة والحب.
[email protected]
[email protected]

كلمات مفتاحية

الأخبار

فن وثقافة

المزيد من الأخبار