اتسعت ظاهرة رفض الخدمة وضباط وجنود قوات الإحتياط بإسرائيل في أداء الخدمة العسكرية

07 مارس, 2023 09:04 صباحاً
القدس عاصمة فلسطين/ دولة فلسطين

رام الله -تصاعدت ظاهرة رفض الخدمة في جيش الإحتلال الإسرائيلي للعديد من الأسباب وأبرزها احتجاجا على إصلاحات الحكومة القضائية، وذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية الرسمية"كان" قبل أيام، أن 180 ضابطاً من قوات الإحتياط في سلاح الجو قدموا عريضة إلى قيادتهم يعلنون فيها رفضهم أداء الخدمة العسكرية احتجاجا على الإصلاحات القضائية، كما أن الضباط وجميعهم يخدمون في شعبة "التحكم والمراقبة" بعثوا عريضتهم أيضا إلى كل من وزير الأمن يوآف غالانت ورئيس هيئة الأركان هرتسي هليفي.

وقد سبق هذا التطور إعلان عدد من كبار ضباط الإحتياط في سلاح الجو توقفهم عن الخدمة العسكرية احتجاجا على الإصلاحات القضائية، كما رصد الإحتلال يهددون بإنهاء خدمتهم إذا أقرت الإصلاحات القضائية وأعلن نهاية الأسبوع الماضي من كبار الضباط في منظومة "العمليات الخاصة" مسؤولة بشكل خاص عن إدارة وتنفيذ العمليات العسكرية خارج حدود فلسطين، وتنضوي في إطارها وحدة "سييرت متكال" التي تعتبر وحدة النخبة الأكثر أهمية في جيش الإحتلال، كما أعلن المئات من ضباط وجنود الإحتياط في وحدة التجسس الإلكتروني"وحدة 8200" عن التوقف عن أداء الخدمة العسكرية احتجاجا على الإصلاحات القضائية. 

ويبدوا بأن عملية الإصلاحات في النظام القضائية، حيث يتم تسليط الأضواء على هذه القضية، ولكن ظاهرة الهروب من جيش الاحتلال الإسرائيلي لم تكن تظهر للمرة الأولى فقد سبق وحدث الهروب من الخدمة الالزامية من جيش الاحتلال بعد حرب حزيران 1967، حيث تصاعدت عمليات المقاومة الفلسطينية وخاصة في قطاع غزة، والضفة الغربية مما أحدث حالات التمرد والهروب من الخدمة العسكرية  في جيش الإحتلال الإسرائيلي، واليوم ومع تصاعد عمليات المقاومة المسلحة بأشكالها المختلفة، حيث تفقد المؤسسة الأمنية إمكانية كبح العمليات الفردية للمواطنين الفلسطينيين والتي تسير بشكل متصاعد بدون سابق إنذار، إلى جانب ذلك تزايد حالات الانتحار داخل جيش الإحتلال الإسرائيلي  تصاعد التوترات داخل الكيان الصهيوني ويتم الحديث حول قيام حرب أهلية بين الأحزاب اليمينية المتطرفة من المتدينين والأحزاب العلمانية، وانعكس ذلك داخل ثكنات جيش الإحتلال الإسرائيلي مما ينذر باندلاع حرب أهلية وخاصة بأن ظاهرة السلاح منتشره داخل "إسرائيل" وانتشار كبير للعصابات المافيا الإسرائيلية، مما دفع الاسرائيلين للهجرة ومغادرة "إسرائيل" والبحث عن جوازات سفر من دول اجنبيه، كما ينذر في الخطر الإيراني بعد وصول إيران إلى نسبة  83% من تخصيب اليورانيوم، حيث شكل ذلك صدمة لكل المراقبين  ولا يوجد ما يمنعها من إنتاج السلاح النووي، وسوف تتحمل الإدارة الأمريكية بشكل خاص عدم الوصول إلى إتفاق حول البرنامج النووي الإيراني وتسليط الأضواء على الحرب الأوكرانية الروسية وأغفل الوصول إلى إتفاق بين الدول 6 وايران والذي لم يتحقق بسبب الضغوطات الإسرائيلية على الإدارة الأمريكية ودول أوروبا المشاركة في الوصول إلى إتفاق مع إيران، وبذلك تكون القدرات الإيرانية خارج إمكانية السيطرة والأحتواء؛ لذلك فإن من أسباب التمرد السائد في مؤسسات جيش الإحتلال وظاهرة الهجرة من "إسرائيل"، وسوف تنتهي "إسرائيل" وفقاً لكل التقديرات والوقائع  الميدانية ومراكز الدراسات والأبحاث الإسرائيلية نفسها. 


عمران الخطيب 


[email protected]

كلمات مفتاحية

الأخبار

فن وثقافة

المزيد من الأخبار