تراجع فتح .. ونقد الذات
نشر في : 25 مايو, 2023 02:01 مساءً

غزة - ندرك الجهود الكبيرة التي بذلتها الشبيبة الفتحاوية، فهي لم تقصر في أدائها، بدليل أن الفروقات الاصوات قليلة، ولكن خانها الخطاب السياسي والمادة الاعلامية وتلبدت غيوم السماء أمامها، ولم يعد لديها القدرة على الاقناع امام خصم تسلح بكل التناقضات والمعلومات التي يحاجج بها.
إن تراجع حركة فتح في أكبر جامعتين في الضفة الغربية، جامعة النجاح وجامعة بيرزيت، يعطي مؤشرا خطيرا على تراجع الحركة أمام الجماهير، ويؤشر لمستقبل مظلم تدخل الحركة في متاهته.
إن المسؤولية المباشرة في هزيمة فتح في الجامعات تقع على عاتق اللجنة المركزية والمجلس الثوري.
لهذا ادعو اللجنة المركزية والمجلس الثوري إلى القيام بمراجعة شاملة للذات، ولبنيان الحركة وأسسها التنظيمية، وعلاقة الحركة بالسلطة، وأسباب تراجع الجماهير عن حركة فتح، وخاصة الأجيال الجديدة من طلبة الجامعات، والبحث عن تراجع الحركة في الوسط الجماهيري، والسؤال عن دور الاعلام الفتحاوي، والسؤال عن دور التعبئة والتثقيف الفتحاوي، والسؤال عن الثقافة الفتحاوية في الابتعاد عن تأليه الشخصيات، والسؤال عن تصريحات المسؤولين الفتحاويين العشوائية.
عشرات الاسئلة التي تحتاج الإجابة عن الوضع الفتحاوي وتراجعه في الضفة الغربية. أما قطاع غزة فهو ليس أحسن حالا من الضفة خاصة بعد تداعيات الانقسام وأثره على حركة فتح وشريحة الموظفين، كل ذلك ينعكس سلبا على الحركة ويؤدي إلى تراجعها أمام عناصرها، ناهيك عن باقي شرائح المجتمع.
ليس عيبا أن ننتقد الذات، وانما العيب أن نستمر على درب الخطأ.
غزة: 25/5/2023