بيروت - أتكلم عن مناضل فلسطيني بطل، عن فدائي فتحاوي بإمتياز، ترعرع بشبيبتها طالبا، أحب فلسطين وعشق فتح، قدم حياته رخيصة للدفاع عن تراب فلسطين، ضحى بنفسه من أجل حماية إبن عمه "أحمد نصر جرار"، كيف لا وهو إبن مدرسة النضال الوطني الفلسطيني مدرسة ياسر عرفات مدرسة الفتح.

هل عرفتم عن من أتكلم؟ 
أتكلم عن الفدائي المشتبك إبن حركة فتح وشبيبتها الشهيد (احمد إسماعيل محمد جرار) الذي كشف وحدة "اليمام" الخاصة وقبل أن تباغته باغتها بإطلاق نيران رشاشه الكثيف عليها، موقعا عدد من القتلى والجرحى بين أفراد هذه الوحدة المختصة بعمليات قتل وإغتيال الفدائيين والمقاومين الفلسطينيين، ومفسحا الطريق أمام إبن عمه "أحمد نصر جرار" ليتمكن من الإنسحاب مع عدد من رفاقه ومغادرة المنزل المحاصر. 

 بعد عملية قتل الحاخام رزئيل شيفاح ارسل جيش الإحتلال الإسرائيلي أهم وحداته الخاصة والتى تحمل اسم "اليمام"  للهجوم على "الاحمدين جرار" الذي يتهمها بقتل الحاخام "رزئيل شيفاح" ولكن  بفطنة وحذر وإنتباه الشهيد  "أحمد إسماعيل محمد جرار" فشلت عملية الإعتقال والإغتيال حين فاجأ اليمام بالصليات الأولى لرشاشه موقعا عدد من القتلى والجرحى بصفوفها في مواجهة عنيفة استمرت لساعات.

في هذا التاريخ ٢.١٨/١/١٧ شهيد حمى شهيد، نعم انه الشهيد أحمد إسماعيل جرار الذي استشهد مشتبكا مع جنود جيش الإحتلال الإسرائيلي مضحيا بروحه ليعطي الوقت الكافي والمساحة للشهيد اللاحق إبن عمه أحمد نصر جرار. 

هو الفدائي والشهيد المشتبك وأحد كوادر حركة فتح وشبيبتها، هو الجندي المجهول الذي خاض اشتباك مسلح ومواجهة عنيفة في حي وادي برقين بأرض جنين البطولة والفداء، هو الذي إستشهد في مثل هذا اليوم السابع عشر من شهر كانون الثاني الذكرى الخامسة لإستشهاد بطل من أبطال فلسطين ومعاركها وأحد أبرز قادة الشبيبة الفتحاوية فى جامعة القدس المفتوحة فى مدينة جنين، وأحد أبرز قادة التنظيم "فتح" الميدانيين فى محافظة جنين، والذى إستشهد بتاريخ بمثل هذا اليوم ١٧/١/٢٠٢٣.

وشعبنا يقدم كل يوم الشهيد تلو الشهيد في مواجهات، وجرائم اغتيال ينفذها جيش الإحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية يتذكر الشهيد البطل "أحمد إسماعيل جرار"، ويؤكد أنه سيبقى على عهد الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداءا لفلسطين.

تحية لروحك الطاهرة أيها الشهيد المشتبك قناص اليمام أحمد إسماعيل محمد جرار...