هل ستنتج القمة الثلاثية في القاهرة ولادة محور عربي لمواجهة تحالف اليمين المتطرف في إسرائيل
نشر في : 16 يناير, 2023 10:07 صباحاً

بيروت -يعقد شعبنا العربي الفلسطيني امالا كبيرة على القمة الثلاثية المصرية الفلسطينية الأردنية والتي ستجمع رئيس دولة فلسطين  السيد الرئيس محمود عباس مع أخويه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والملك الأردني عبد الله الثاني، في العاصمة المصرية القاهرة، ويأمل الشعب العربي الفلسطيني ان تنتج هذه القمة محور عربي يتصدى لسياسة هذه الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة بقيادة بنيامين نتنياهو وايتمار بن غفير والتي اتخذت عدد من القرارات المجحفة بحق الشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية، لا سيما قرار سرقة ملايين الشواقل من أموال الضرائب الفلسطينية بحجة انها تذهب للإرهابيين، المقصود بهم (عوائل الشهداء والأسرى والجرحى الفلسطينيين).

كما يأمل الشعب العربي الفلسطيني ان تناقش هذه القمة الثلاثية القضية الفلسطينية من كافة جوانبها خاصة تغول جيش الإحتلال الإسرائيلي بجرائمه ضد الفلسطينيين، ومصادرة أراضيهم وهدم منازلهم وتدنيس مقدساتهم.

ويعقد الشعب العربي الفلسطيني وقيادته الأمل على فخامة الرئيس السيسي وجلالة الملك عبدالله، أن يصدر عن هذه القمة موقف واضح وشديد اللهجة من الحكومة الإسرائيلية الجديدة، وأن تمارس الضغط على المجتمع الدولي وفي مقدمته الولايات المتحدة الأمريكية للجم جرائم نتنياهو وبن غفير بحق الشعب الفلسطيني، 
وان ترسل رسالة واضحة للجميع مفادها أن الوضع الراهن وعدم تنفيذ الطرف الإسرائيلي للإتفاقيات الموقعة مع الجانب الفلسطيني لم يعد يحتمل المزيد من الإنتظار، خاصة مع تهرب الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة من عملية السلام.

ويجب على هذه القمة الثلاثية ان تأخذ فى الاعتبار المستجدات والتغييرات التى طرأت على كيان الإحتلال الإسرائيلي واستلام اليمين المتطرف فيها مقاليد السلطة. 

 ويأمل الشعب العربي الفلسطيني من هذه القمة العمل على تحقيق آمال وطموحات شعبنا وحقوقه المشروعة، عاقدا الأمل على جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية بالعمل على لملمت الشمل الفلسطيني من خلال تكثيف جهودهم مع الشقيقة الجزائر  لتوحيد الصف الفلسطيني وإنهاء الانقسام البغيض المستمر منذ العام ٢٠٠٧ والذي شطر الوطن لنصفين الضفة الغربية وقطاع غزة.

ويأمل الشعب العربي الفلسطيني إن لا تكون هذه القمة وهذه اللقاءات في إطار التشاور والتعاون الدائم بين الرؤساء والملوك فقط بل أن تكون مخرجاتها تحركات سياسية ضاغطة على المستوى العربي والإقليمي والدولي من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرصنا الفلسطينية ونيل شعبنا حقوقه المشروعة والغير قابلة للتصرف، وإقامة دولتنا المستقلة ذات السيادة الكاملة على جميع الأراضي التي احتلت العام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين إلى ديارهم.