التبرع ببقايا الطعام قد يحل مشكلة الجوع في أمريكا
نشر في : 07 يناير, 2023 07:14 مساءً

 واشنطن- فرضت أزمة الجوع ومعاناة أعداد كبيرة من الناس من نقص الغذاء خلال العامين الأخيرين مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية واضطراب سلال  الإمدادات العالمية نفسها على أغلب الدول بما فيها الولايات المتحدة صاحبة أكبر اقتصاد في العالم.

لذلك ترى الكاتبة الأمريكية أماندا ليتل في تحليل نشرته وكالة بلومبرج للأنباء أن أحد آخر الانتصارات غير المرئية للكونجرس الأمريكي رقم 117 كان تمرير قانون تحسين التبرع بالطعام، والذي وصفته بالقانون الغامض الذي يمكنه إطلاق جهد رئيسي لحل أزمة مزدوجة تتمثل في الجوع وهدر الطعام في الولايات المتحدة.

لكن نجاح مثل هذا القانون يحتاج التزام قادة القطاع الخاص بتعهداتهم في هذا الشأن. فمعدل إهدار الأمريكيين للطعام يفوق أي شعب آخر على وجه الأرض حيث يصل حوالي 40% من الطعام في الولايات المتحدة إلى مكبات النفايات أو التعفن في الحقول، في حين تتزايد معدلات الجوع في الدول الأغنى على مستوى العالم.

ففي أعقاب جائحة فيروس كورونا المستجد في مطلع 2020 فقد حوالي 35 مليون أمريكي أمنهم الغذائي بما يعادل نحو 10% من سكان الولايات المتحدة. في الوقت نفسه فإن ضغوط تضخم أسعار المستهلك مؤخرا  مع الصراعات الجيوسياسية وأزمة التغير المناخي تزيد تدهور إنتاج الغذاء على مستوى العالم.

 وتقول أماندا ليتل مؤلفة كتاب “مصير الطعام: ما سنأكله في عالم أكبر وأكثر سخونة وأذكى” إنه على مدى سنوات كانت هناك قوانين في الكونجرس تستهدف توجيه فوائض الطعام إلى المحتاجين، لكن كان يتم تجاهلها، والآن حان وقت العمل. فقانون تحسين التبرع بالغذاء الذي وقعه الرئيس الأمريكي جو بايدن قبل أيام، هو الأول من مجموعة إجراءات مهمة يمكن أن تحل هذا التناقض بين فائض الطعام وندرته في الولايات المتحدة.

(د ب أ)