ملكية القدس وفلسطين بإختصار شديد ؟!
نشر في : 20 ديسمبر, 2022 12:45 مساءً

رام الله - القدس وفلسطين ملك الفلسطينيين قبل نزول الديانات السماوية الثلاثة بألاف السنين شاء من شاء وأبى من أبى .. هل تعرفون هذه الحقيقة؟ راجعوا التاريخ القديم جيداً…
وهي أيضا ملك الفلسطينيين قبل وصول سيدنا ابراهيم ولوط إليها عليهما السلام … حيث كان يسكنها العرب الكنعانيون وهم الفلسطينيون اليوم وكان حينها ملكهم ملكي صادق في يبوس القدس حاكم فلسطين الأرض المباركة وكان مؤمنا موحدا بالله …… وقد استقبلَ سيدنا ابراهيم وجماعته واتباعه ومعهم سيدنا لوط عليهم السلام واستضافهم وأحسن وفادتهم ووفر لهم الحماية وانتصر لدعوتهم …
وبالتالي فلسطين هي وطن الفلسطينيين العرب الكنعانيين على اختلاف دياناتهم وشرائعهم السماوية وتغيراتها وتطوراتها على مر الزمان ….. والقدس هي عاصمتهم منذ قديم الزمان رغم ما تعرضت له من غزوات واعتداءات وإحتلالات عبر التاريخ وبقيت مدينتهم وعاصمتهم …. وقبل أن يفد ابراهيم إلى فلسطين .. بألاف السنين … عليه السلام….
فكافة الإحتلالات إنكفأت وزالت وبقيت فلسطين وشعبها وعاصمتهم القدس تحمل هويتهم وتحتضن تاريخهم وحضارتهم التي تعد الأقدم والأعرق بين كافة الحضارات الإنسانية ..
هل يدرك الإستعماريون الجدد والصهاينة هذه الحقائق التاريخية والإجتماعية والسياسية والدينية والقانونية بلغة الحضارة ولغة القانون الدولي القديم والحديث والمعاصر….
نعم إنهم يدركون، ويدركون أنهم زائلون .. كما زال المستعمرون والغزاةُ السابقون … ومن هنا وبناء على ذلك فإن الغزوة الحديثة الصهيونية الغربية زائلة لا محالة .. مهما استخدمت من أدوات الخديعة والتزوير .. وأدوات القوة والبطش والقتل .. ومهما توسع نفوذها شرقا وغربا ومهما استسلم المستسلمون وطبع المطبعون ..
ستبقى فلسطين والقدس جوهرة الحضارة الإنسانية العربية وأرض السلام وبوابة السماء، ملك لأهلها ما نازعهم أحد أو قوم فيها إلا وباء بالفشل والنكوص والهزيمة والخسران .. ولكم في التاريخ والحاضر أيضا، عبرة يا أولي الألباب …
فأصبروا وصابروا ورابطوا لعلكم تتقون ….
وللحديث بقية تطول …
د. عبد الرحيم محمود جاموس
[email protected]