مراكب صيد متهالكة تعود إلى الحياة
نشر في : 06 ديسمبر, 2022 10:16 صباحاً

غزة-يواجه محمد جربوع وفريق من الفنيين، تحديًا كبيرًا لإصلاح عشرات قوارب الصيد المتهالكة المصفوفة على رمال الشاطئ غرب مدينة غزة، وقد ظهرت عليها علامات التآكل جراء الإهمال الناجم عن الحصار الإسرائيلي الذي بدأ في العام 2007. وتمنع سلطات الاحتلال إدخال كثير من المواد لقطاع غزة، ومنها مواد إصلاح القوارب، بذريعة أنه يمكن استخدامها لأغراض عسكرية. وعانى الصيادون طويلاً من أجل إصلاح قواربهم، إلى أن تدخلت الأمم المتحدة لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي للسماح بتوريد الألياف الزجاجية واستخدامها في إطار ورشة خاضعة لإشراف أممي. يقول جربوع الذي يعمل ضمن فريق يرتدي زيا موحدا باللون الأزرق: بدأت العمل في هذه الورشة قبل أسبوعين، إنه إنجاز كبير بالنسبة للصيادين ولنا كفنيين إذ أتاح لنا فرصة عمل. وأشارت مسؤولة التنسيق في مكتب الأمم المتحدة في وحدة المشاريع منال النجار، إلى وجود نحو 300 قارب في غزة بحاجة إلى ترميم. وقالت النجار: بداية 2022، بُذلت جهود مكثفة من الأمم المتحدة مع السلطة الفلسطينية والجانب الإسرائيلي للمساعدة في دعم قطاع الصيد". وأضافت أنه "تم في 13 تشرين الثاني/ نوفمبر، إدخال الدفعة الأولى من الألياف الزجاجية لاصلاح عشرة مراكب"، وهي مهمة تحتاج أسبوعين إلى شهر لإتمامها. واوضحت مسؤولة التنسيق أن "الاتفاق ينص على أن يتم إدخال هذه المواد على التوالي. كلما تم إصلاح مجموعة من القوارب سيتم إدخال دفعة ثانية لعشرة قوارب أخرى، بإشراف الأمم المتحدة". ويحصل الصيادون على المواد الخام بأسعار رمزية، لكن النجار تؤكد أن "جودتها عالية"، مشيرة إلى السعادة التي غمرت الصيادين مع إبحار أول قارب تم ترميمه.