برعاية الرئيس: حفل إعلان الفائزين في شهادة التكريم الوطنية للدبلوماسية الأكاديمية المناصرة للحقوق الفلسطينية
نشر في : 04 ديسمبر, 2022 11:50 صباحاً

رام الله- تحت رعاية رئيس دولة فلسطين محمود عباس، أعلنت الحملة الأكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال الإسرائيلي والأبرتهايد، اليوم الأحد، عن أسماء الفائزين في شهادة التكريم الوطنية للدبلوماسية الأكاديمية المناصرة للحقوق الفلسطينية.

وانطلق الحفل، الذي نظم بالتزامن في مسرح بلدية رام الله، وقاعة هاني الشوا بجامعة الأزهر في غزة، عبر تقنية الربط التلفزيوني، بالسلام الوطني الفلسطيني، عزفته الفرقة القومية للأمن الوطني، ثم الوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء.

الرئيس: دوركم ضروري في حماية روايتنا الفلسطينية

أكد رئيس دولة فلسطين محمود عباس، في كلمة متلفزة بثها تلفزيون فلسطين، أهمية دور الأكاديميين والمثقفين في نصرة الحق الفلسطيني، وحماية الرواية الحقيقية الفلسطينية، أمام الرواية الصهيونية الزائفة.

وأضاف سيادته أن إنتاج المعرفة الإنسانية، عنصر أساس في صناعة وتوجيه الرأي العام الإنساني، من أجل أن ينتصر للحقوق الفلسطينية العادلة والمشروعة، وهو جزء لا يتجزأ من برنامج المقاومة السلمية التي ننتهجها.

واعتبر الرئيس أن الحملة الأكاديمية الدولية المناهضة للاحتلال والأبارتهايد، انتصار للعدالة وللقيم الإنسانية وللقانون الدولي، وتأكيا على حقنا المشروع في مقاومة هذا الاحتلال الاستعماري الذي يمارس عدوانا ممنهجا على أرضنا وشعبنا، من خلال جنوده ومستوطنيه الإرهابيين.

وقال سيادته إن ما تقومون به من جهد، بالشراكة مع مؤسسات فلسطينية بارزة، هو تأكيد عملي على أهمية القوة الناعمة في حماية الحق والعدل والسلام، وفي دعم المشروع الوطني الفلسطيني المتمسك بالسلام العادل والشامل.

وأعرب الرئيس عن ثقته بأن الحق والعدل والسلام سينتصرون في النهاية، وقال: لن نستسلم، وسنظل صامدين نقاوم الاحتلال، وسنوسع نطاق مقاومتنا الشعبية السلمية، ونتحرك على الصعيد الدولي لإجبار إسرائيل على إنهاء احتلالها ووقف عدوانها، ومن أجل محاسبتها على جرائمها وخرقها للقانون الدولي.

وحيا سيادته الشهداء والأسرى والجرحى، وجميع أبناء شعبنا الصامدين المرابطين في القدس وفي قطاع غزة والضفة الغربية، وفي كل مخيمات اللجوء في الوطن والشتات.

أبو هولي: مطلوب حشد كل الطاقات لترسيخ الحق الفلسطيني

وعبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد أبو هولي، عن فخره بالوقوف في هذا الاحتفال، لتكريم كوكبة من المناضلين الأكاديميين من مختلف أنحاء العالم ومنحهم شهادة التكريم الوطنية لدعم الدبلوماسية الأكاديمية المناصرة للحقوق الفلسطينية، تحت الرعاية الكريمة للرئيس محمود عباس.

وقال إن التكريم بمثابة شكر وعرفان للفرسان الذين تقدموا الصفوف في جامعاتهم وكلياتهم ومجتمعاتهم للدفاع عن الحق والعدالة والكرامة الإنسانية، وساهموا في تشكيل الوعي العالمي لنصرة القضية الفلسطينية والحقوق العادلة للشعب الفلسطيني.

وشدد على أن دعم ورعاية الرئيس لهذه الفعالية، يعبر عن تقدير القيادة الفلسطينية لدور الدبلوماسية الشعبية عموما، والدبلوماسية الأكاديمية في نقل السردية الفلسطينية إلى العالم أجمع ومواجهة الرواية الكاذبة للاحتلال الإسرائيلي، فالجامعات والكليات في مختلف دول العالم أصبحت تنبذ الاحتلال والعدوان والفصل العنصري الإسرائيلي، وأصبح الأكاديميون والطلبة بفعل الدبلوماسية الفلسطينية الرسمية والشعبية وفي مقدمتها الدبلوماسية الأكاديمية؛ يصطفون إلى جانب الحق والعدالة والسلام المبني على القانون الدولي والشرعية الدولية.

وأكد أبو هولي، أن الفلسطينيين يمرون بفترة عصيبة من تاريخ النضال في مواجهة الاحتلال، في ظل ازدياد التطرف داخل المجتمع الإسرائيلي بأكلمه، والذي أثبتته نتائج الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة، التي أوصلت إلى الحكم مجموعات اليمين القومي والديني المتطرف، وغلاة المستوطنين الفاشيين، الذين يحضرون سوية لإطلاق حكم من العنصريين، الذين يدعون علانية إلى ترسيخ الفصل العنصري والأبرتهايد، ويدعون إلى توسيع الاستيطان وضم الأراضي الفلسطينية والتخلص من الشعب الفلسطيني، ولذلك، فإن العالم مطالب اليوم بوقفة حقيقية لمؤازرة الشعب الفلسطيني وتوفير الحماية الدولية من هذه الهجمة الفاشية الجديدة، وحماية منظومة العلاقات الدولية القانون الدولي الذي لا تعترف به إسرائيل دولة الاحتلال العنصري.

وتابع، أن دور الأكاديميين والمؤسسات الأكاديمية والعملية والجاليات الفلسطينية في الشتات وجموع أصدقائنا في العالم، سيشكلون الرافعة الأساسية لتغيير السياسة الدولية الظالمة تجاه الشعب الفلسطيني، ووقفتهم وكلمتهم وفعالياتهم كفيلة بتغيير مواقف الشعوب التي ضللها الإعلام الصهيوني الموجه وحلفاؤه من اليمين في الكثير من دول العالم، ولكن سرعان ما اكتشف الجميع كذب رواية الاحتلال وأصبحت الشعوب أقرب للقضية من أي وقت مضى، وربما ما شاهدناه من رفض شعبي لإسرائيل في كأس العالم لهو دليل على رفض العالم والشعوب للتطبيع أو الخنوع أو  الاستسلام للفكر المتطرف لدولة عنصرية".

ونوه إلى أن المعركة الطويلة والتحديات الكبيرة، تتطلب حشد كل الطاقات المحلية والدولية لترسيخ الحق الفلسطيني وتوصيل رسالتنا للعالم أجمع، وتبيان أن الشعب الفلسطيني على حق وهذا يحتاج  إلى أمثالكم من أكاديميين يعملون في كبرى جامعات العالم، فالمعرفة إن لم تكن في خدمة الحق والإنسانية والعدالة لا معنى لها. فالجامعات منارات المستضعفين وقاعاتها مكان لتعليم الإنسانية قبل العلوم بأنواعها.

وأكد أن دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية تواصل الجهود الحثيثة بالتعاون مع دوائر منظمة التحرير ومؤسسات دولة فلسطين، والشركاء في اللجان الشعبية في المخيمات ومؤسسات المجتمع المدني من أجل تكثيف العمل مع أبناء الشعب في كل مكان في مخيمات اللاجئين في الدول المضيفة ومع الجاليات في دول الشتات، ومع مناصري شعبنا في العالم لإعلاء السردية الفلسطينية وحشد أكبر قدر من التأييد للقضية الفلسطينية العادلة والحقوق الوطنية المشروعة.

عودة: التكريم يأتي تعزيزا للدبلوماسية الشعبية المناصرة للحقوق الفلسطينية

من جانبه، قال الأمين العام للحملة الأكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال الإسرائيلي والأبرتهايد رمزي عودة، إن اليوم العالمي للتضامن مع شعبنا يذكر العالم أجمع بعجزه عن مساءلة الاحتلال الإسرائيلي وعن جرائمه واستمرار احتلاله للأراضي الفلسطينية المحتلة، ويذكر العالم بعجزه عن تنفيذ القرارات الدولية التي تنكرت لها إسرائيل، ومضت دون إحقاق الحقوق الفلسطينية غير القابلة للتصرف.

وأوضح أن الحملة الأكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال والابرتهايد تأسست قبل 3 أعوام، كتحالف أكاديمي فلسطيني وعربي ودولي للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، وسعت من خلال إنتاج المعرفة إلى مقاومة هذا الاحتلال الإسرائيلي الجائر، والتشبيك مع مختلف الجامعات ومراكز الفكر والرأي العالمية والعربية من أجل التأثير على صنع السياسات العامة لصالح القضايا الفلسطينية العادلة.

وأضاف أن الحملة الأكاديمية الدولية ترفع شعار مقاومة الاحتلال والأبرتهايد كمدخل لتعزيز المناصرة الأكاديمية والبحثية لصالح القضية الفلسطينية، منوها إلى أن استخدام القوة الناعمة في مقاومة الاحتلال يكون أكثر قبولا وأقل تكلفة وأوسع تأثيرا، لا سيما على صعيد الدول والمنظمات الدولية.

وتطرق عودة، للعديد من مبادرات المناصرة التي أطلقتها الحملة الأكاديمية لصالح القضية الفلسطينية، سواء من خلال دعوات المقاطعة الأكاديمية لإسرائيل، أو من خلال إصدار بيانات للرأي العام الدولي المؤيدة للمواقف الفلسطينية، أو من خلال عقد الندوات والمؤتمرات العلمية الدولية التي تفضح جرائم الاحتلال والابرتهايد الإسرائيلي.

وأكد أن الحملة الأكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال والابرتهايد، وبالتعاون مع شركائها من الجامعات والوزارات وهيئات منظمة التحرير ومؤسسات المجتمع المدني، نجحت على مدار السنوات الثلاث الماضية في إحياء يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أنه وقبل بضعة أيام، تم الانتهاء من عقد مؤتمر التحرر الذاتي مع الشعب الفلسطيني، بالتعاون مع جامعة القدس المفتوحة وبمشاركة 34 ورقة بحثية محكمة حول الابرتهايد والاحتلال الإسرائيلي.

كما أنها ساهمت في تشجيع الحركات الفلسطينية والعربية والدولية على أن يكون إحياء يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني هو أحد الأنشطة الأساسية سنويا لدى جميع حركات المناصرة الوطنية.

 وأضاف: "تشرفنا هذا العام بالعمل والتنظيم على ترشيح شهادة التكريم الوطنية للدبلوماسية الأكاديمية المناصرة للقضية الفلسطينية، هذه الشهادة التي يمنحها الرئيس محمود عباس لأكاديميين عرب وأجانب ممن يعتبرون من أهم الأدوات في تعزيز الدبلوماسية الشعبية المناصرة للحقوق الفلسطينية، ولأنهم خدموا القضية العادلة وساهموا في تعزيز المناصرة الدولية لها، وكشفوا جرائم الاحتلال، وساهموا في صنع السياسات المؤيدة للحقوق في دولهم".

وأعلن أنه وفي هذا العام، استحق شهادة التكريم الوطنية 17 أكاديميا وناشطا من دول عدة، وعلى رأسهم الصحافية شيرين أبو عاقلة، شهيدة الكلمة والشاهدة على جرائم الاحتلال وتنكره للمساءلة الدولية، وأضاف، "نحن في الحملة، وفي اللجنة التوجيهية العليا، نبارك للفائزين ونتمنى أن ترفدهم بالشجاعة والاستمرار في دعم القضية الفلسطينية العادلة".

القدس المفتوحة: شعبنا لديه طاقة مشهود لها في الصبر والصمود والتضحيات

وفي كلمة لنائب الرئيس للشؤون الأكاديمية في جامعة القدس المفتوحة حسني عوض، ألقاها نيابة عن رئيس الجامعة، الأمين العام لمؤتمر التحرر الذاتي للفلسطينيين سمير النجدي، أكد أن هذا الحفل يقام لتكريم نخبة من الأكاديميين الذين أسهموا في دعم القضية الفلسطينية ونصرتها في مواقع مختلفة من العالم، في وقت يتعرض فيه الشعب الفلسطيني لهجمة عدوانية استيطانية شرسة تستهدف مشروعه الوطني والحقوق الوطنية الثابتة.

وأشار في السياق ذاته، إلى أن جرائم الإعدام الميداني البشعة، التي تمارسها قوات الاحتلال والمستوطنون بدم بارد، وبموافقة المستوى السياسي الإسرائيلي، أقصى ما يمكن أن يتحمله عقل وما يطيقه قلب وما يتحمل وزره ضمير أو وجدان، وكان آخرها أمس الأول باغتيال أحد الأسرى المحررين والجرحى السابقين عمار مفلح الذي حاول الدفاع عن نفسه من هجوم مستوطن حاول دهسه بسيارته في شارع حوارة الرئيسي جنوب نابلس.

وأكد عوض، أن الشعب الفلسطيني لديه قوة وإرادة وقدرة لا مثيل لها وطاقة مشهود لها في الصبر والصمود والتضحيات.

وفي ختام كلمته بارك نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية في جامعة القدس المفتوحة للفائزين، وتمنى لهم النجاح والتوفيق، ودعاهم لمزيد من الجهد لتعزيز وبناء الحقيقة الفلسطينية، لمواجهة الرواية الصهيونية وفضح ممارسات وجرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.

 

شعبان يؤكد أهمية توسيع رقعة المقاومة الشعبية

أكد رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان، أهمية توسيع رقعة المقاومة الشعبية، وأن يزداد أعداد المشاركين فيها لتشمل كافة الفئات والشرائح، المعلم والأكاديمي والطبيب والعامل والفلاح، تنفيذا للقرارات التي صدرت عن الرئيس محمود عباس بتفعيل المقاومة الشعبية في كل الأرض الفلسطينية، والتزاما بقرارات اللجنة التنفيذية والمجلس المركزي.

وشدد، على أن المقاومة الشعبية حققت وتحقق الكثير من الانجازات في العديد من مواقع المواجهة التي لا زال الشعب يعلو صوته فيها ليقول لا للمحتل، مقابل صمت دولي مريب ومخجل.

وأوضح أن العمل التحرري هو عمل تراكمي، وأن المقاومة الشعبية متعددة الأوجه والأشكال، ويستطيع كل مواطن أن يمارسها، وتابع: "ليس المطلوب منا أن نكون جميعاً على خط المواجهة الأول، ولكن بكلمة صادقة وجملة إيجابية وبمقاطعة البضائع الإسرائيلية، وبتسجيل الأحداث التي تفضح ممارسة المحتل، نكون قد شاركنا في المقاومة الشعبية".

وأشار شعبان إلى أن حادثة إعدام الشاب عمار مفلح في بلدة حوارة، تمت على يد جندي حاقد مجرم، تلقى تربيته في مدارس بني صهيون التي تغذي في عقلية الجنود والمستوطنين بأن لا وجود لا لفلسطيني على هذه الأرض، وبأن العربي الجيد هو الميت.

وأضاف أن التعامل مع العقلية الإجرامية للاحتلال يجب أن تقابل باستراتيجية جديدة وبتغيير الخطط والأولويات.

وشدد على أن الشهداء ليسوا أرقاماً وحسب، بل لكل منهم قيمة وطنية واجتماعية وفلسطينية، وأن من حق أمهات وزوجات وأبناء فلسطين أن يعيشوا كباقي أمهات وزوجات وأبناء العالم بعيداً عن بطش الاحتلال وإجرام المستوطنين.

وتطرق شعبان إلى وصول اليمين المتطرف المجرم إلى سدة الحكم في إسرائيل، ممثلاً بنتنياهو وبن غفير وسموترتش، موكداً أنهم لن يتمكنوا من هزيمة الشعب الفلسطيني بالضربة القاضية.

وأضاف: "كل التعقيدات الدينية المتطرفة إجرامية وصلت إلى سدة الحكم، لكننا نقول لهم إن الشعب الفلسطيني لم يهزم لا من عصابات "شتيرين" و"الهاغاناه" ولا من شارون وشامير وبيغن ورابين، ولم يهزم من موشيه ديان ولا من أي قائد صهيوني، ولن يهزمه نتنياهو وبن غفير وسموتريتش. حكومات متعافية بأوجه مختلفة لكنهم يدعون أنهم سيمارسون علينا الضربة القاضية، لكن الشعب الفلسطيني لن يهزم بالضربة القاضية".

وتخلل الحفل، عرض لفيلمين وثائقيين قصيرين، الأول بعنوان "الصهيونية هي الأبرتهايد" والآخر تناول الانتهاكات على حواجز الاحتلال الإسرائيلي.

كما تم تكريم لجنة التوجيه العليا للفعالية، والمكونة من: الحملة الأكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال الإسرائيلي والابرتهايد، ودائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية، وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، المكتبة الوطنية الفلسطينية، ووزارة الإعلام، ونقابة الصحافيين، والائتلاف التربوي الفلسطيني، والمركز الفلسطيني للدراسات الاستراتيجية، ومؤسسة ملتقى الطلبة.

وفيما يلي أسماء الفائزين في شهادة التكريم الوطنية للدبلوماسية الأكاديمية المناصرة للحقوق الفلسطينية: