رام الله - بكل وضوح وشفافية .. كشف المدير الفني لنادي بريست الفرنسي ميشيل دير زكاريان، سبب انتهاء رحلة الدولي الجزائري يوسف بلايلي في ملعب “فرانسيس جنيه بلي”، وذلك في حديثه مع الصحافيين، على هامش مواجهة أوكسير، المقررة مساء غد الأحد على ملعب الأخير، لحساب الجولة التاسعة للدوري الفرنسي.

وأيد المدرب الأرميني صحة ما جاء في الرواية الرسمية، حول موافقة أصحاب القرار في النادي، على مغادرة صاحب الـ30 عاما، نزولا لرغبته في البحث عن مكان آخر، لعدم ارتياحه وشعوره بالأمان في حياته بعيدا عن عائلته، وفقا لنص البيان الرسمي لإعلان رحيل محارب الصحراء عن ناديه الفرنسي.

وفي رده على سؤال الصحافيين حول سبب رحيل بلايلي، قال “من الواضح أنه لم يكن معنا منذ أيام، لقد كان متواجدا في معسكر المنتخب الجزائري، واللاعبون في غرفة خلع الملابس كانوا يتوقعون ذلك، هكذا سارت الأمور، واللاعب لم تعد لديه الرغبة في البقاء معنا، وهذا قلص من الخيارات والحلول، لكن كما قلت. هو لا يرغب في الاستمرار”.

ومعروف أن يوسف، قد حط الرحال إلى فرنسا للمرة الثانية في مسيرته الاحترافية، بانتقاله إلى بريست في صفقة انتقال حر الشتاء الماضي، بعد أسابيع قليلة من رحيله عن ناديه الأسبق قطر القطري، وكان ذلك، في أوج لحظات نجاحه وتألقه على المستوى الفردي، بعد مساهمته في فوز منتخبه المحلي بالبطولة العربية، التي نظمتها الدوحة أواخر 2021، كبروفة قبل استضافة الحدث الأهم كأس العالم بعد شهرين من الآن.

وبوجه عام، دافع بلايلي عن قميص ناديه الفرنسي في 19 مناسبة، ساهم خلالها في تسجيل سبعة أهداف، بواقع 3 أهداف من توقيعه بالإضافة إلى 4 تمريرات حاسمة، قبل أن يتخذ قرار الرحيل، بفسخ عقده، بنفس طريقة خروجه من أنجيه الفرنسي، وأهلى جدة السعودي وقطر القطري.

وسبق ليوسف أن واجه خطر الذهاب إلى المجهول، بعد إدانته بتعاطي مادة الكوكايين، تلك القضية، التي تسببت في معاقبته بالإيقاف لمدة 4 سنوات، قبل أن يتم تخفيفها إلى عامين، ليعود بعدها أقوى من أي وقت مضى، كواحد من رجال المدرب جمال بلماضي، الذين عادوا من القاهرة بكأس أمم أفريقيا 2019، نفس عام مساهمته في حصول فريقه الأسبق الترجي على دوري أبطال أفريقيا، ما جعله يتوج بجائزة أفضل لاعب داخل أفريقيا، وبالتبعية تحول في بعض الفترات إلى نموذج يحتذي به في الكفاح وقهر المستحيل.