إعلاميون وأكاديميون عرب: خطاب الرئيس أحرج إسرائيل وفضح جرائمها أمام العالم
نشر في : 24 سبتمبر, 2022 12:35 مساءً

القاهرة- أجمع إعلاميون وأكاديميون عرب في جمهورية مصر العربية، "أن خطاب الرئيس محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الـ77، هو وثيقة وضعها أمام المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته، والتأسيس لمرحلة سياسية ودبلوماسية جديدة".

وأشاروا خلال حديثهم، إلى أن عرض الرئيس لصورة الأسير المريض بالسرطان ناصر أبو حميد هو تأكيد للأساليب الخطيرة التي تمارس بحق الأسرى، ليشاهد العالم مجريات الصراع بعين فلسطينية، وليس بعين الإعلام الإسرائيلي، أو من يتبعه من مواقع وقنوات مشبوهة.

من جانبه، أكد المحلل السياسي بمركز الدراسات العربية الافريقية محمد السيد، أن خطاب الرئيس كان واضحا، خاصة فيما يتعلق بالقضايا السياسية، واتسم بالوضوح والصراحة، خاصة تحميل العالم المسؤولية بضرورة توفير الحماية للشعب الفلسطيني.

وأكد يوسف، ضرورة وقوف العالم عند مسؤولياته وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وإنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس، وذلك وفقا لما أكده الرئيس في كلمته الجامعة والشاملة.

بدوره، قال الأكاديمي العراقي الدكتور حازم عزاوي، "إن خطاب الرئيس حدّد الخطوات للمرحلة المقبلة، والتي تتطلب من العرب والدول المحبة لفلسطين الوقوف خلفها، كونها مواقف واضحة وصريحة حددت مسارا واضحا، لنيل هذا الشعب المسلوبة أرضه حقوقه المشروعة".

من جهته، أكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة المستقبل شريف مدكور، إن خطاب الرئيس كان مختلفا عن الأعوام السابقة، حيث حمل بشكل واضح المجتمع الدولي مسؤولية التقاعس في إحقاق حقوق الشعب الفلسطيني، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالقضايا الرئيسية.

من جانبها، أوضحت الأكاديمية صفاء شلبي بجامعة التكنولوجيا الحديثة، أن أهم ما تناوله الرئيس في خطابه هو أن دولة فلسطين ستقدم طلبا لرفع عضوية فلسطين إلى عضوية كاملة في الامم المتحدة.

وشددت على ضرورة توفير آلية دعم عمل فعلي داعم ومساندة للطلب الفلسطيني، لتطبيق حل الدولتين، واقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران لعام 1967.

وقالت الإعلامية المصرية رضوى السيسي، "خطاب الرئيس كان سياسيا وقانونيا من الدرجة الأولى، وبالفعل أحرج إسرائيل من خلال كشف جرائمها أمام الرأي العام الدولي، خاصة منع والدة أسير من زيارة نجلها الذي يعاني من حالة صعبة جدا، وهدم الفلسطيني بالقدس منزله بيده وهذا لم يحدث بالتاريخ.

وأوضحت الإعلامية الجزائرية سهام بوسباتي، "أن الرئيس محمود عباس وضع في خطابه القضية الفلسطينية أمام دول العالم والمجتمع الدولي، فيما يتعلق بالقرارات الصادرة عن أعلى منصة دولية، وهي الأمم المتحدة ومجلس الأمن وللأسف لم تنفذ".

وأكدت بوسباتي "أن الرئيس تحدث باسم 14 مليون فلسطيني وبثقة غريبة، حيث كان واثقا بكل كلمة قالها ومضمونها إن الحق لا بد أن يعود لأصحابه مهما طال الزمن".

من جانبها، عبرت أستاذ القانون الدولي بالجامعة الأمريكية بالقاهرة سوزان الألفي، عن اعتزازها لهذا الخطاب التاريخي، الذي لمسنا فيه بثقة الفلسطيني المرابط على أرضه المدافع عن شعبه. وأشارت الألفي إلى أهمية الدعوة التي وجهها الرئيس للأمين العام للأمم المتحدة لإعداد خطة أممية لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية باعتبار دولة الاحتلال ليست شريكا في عملية السلام، وهذا يعني أن إسرائيل غير ملتزمة بالقرارات الأممية، وعليه لا بد من توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني بأسرع وقت، وتنفيذ القرار 181 المتعلق بحل الدولتين "تقسيم فلسطين إلى دولتين" وقرار 194 المتعلق بحق العودة أي السماح بعودة اللاجئين الراغبين في العودة إلى ديارهم في أقرب وقت.

كما أكدت أن وجود 754 قرارا صدر عن الجمعية العامة بهيئاتها المختلفة دون أن ينفذ أي منها، يعني أن هناك تقاعسا دوليا من أعلى منصة حقوقية ودبلوماسية أممية في العالم.

بدوره، قال المحلل السياسي السعودي إبراهيم السبيعي، "الرئيس فضح السياسة الإسرائيلية أمام العالم في تعاملها مع قضية الأسرى الذي تدعي انها تعاملهم كأسرى حرب ونقلها إلى العالم كصورة واضحة وصريحة حول ما يعانيه الأسرى الفلسطينيون في سجون الإسرائيلي".

وأضاف: كما أحرج الرئيس أيضا المجتمع الدولي بضرورة التدخل لتنفيذ القرارين الهامين "181"، و"194" اللذين لم يتم التعاطي معهما حتى الآن، فهناك قرارات من الأمم المتحدة تنفذ في نفس اليوم!! مشيرا إلى ضرورة إنهاء الانقسام وإعادة اللحمة الفلسطينية قبل القمة العربية بالجزائر، ليعطي زخم للقضية في المرحلة المقبلة.

وقال الإعلامي اليمني عبد الصادق العوهلي، "يعتبر خطاب الرئيس بيانا تفصيليا، ووثيقة دبلوماسية وإعلامية بشأن المطالب الفلسطينية، والانتهاكات الإسرائيلية التي يحاول العالم أو يتعمد تناسيها". وأكدت أن الخطاب هز الضمير العالمي والعربي من منصة الأمم المتحدة، فلا بد من محكمة الجنائية الدولية أن تقوم بدورها، وتنهي صمتها المعيب بالتحقيق في الجرائم والمذابح التي ارتكبتها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، فإسرائيل دمرت 529 قرية فلسطينية وهجرت 950 ألف فلسطيني أليس هذا كافيا لتتحرك الجنائية والأمم المتحدة ومجلس الأمن وحقوق الإنسان؟ فدولة الاحتلال تتصرف كدولة فوق القانون دون أي رادع.

وأوضح العوهلي، ان الرئيس تحدث باسم 14 مليون إنسان فلسطيني عن معاناتهم اليومية والانتهاكات التي يتعرضون لها، فهذا يتطلب من جميع الفصائل الفلسطينية أن تنتهز هذه الفرصة وتدعم وتساند القيادة الفلسطينية قبل فوات الأوان، لأن إسرائيل سوف تستمر في هجمتها الاستيطانية المسعورة، وهناك تزايد كبير في أعداد المستوطنات الإسرائيلية، فإسرائيل على استعداد أن تصرف ملايين لإبقاء الوضع على ما هو عليه.