فلسطين ليست قضية جوع وإحسان  او تحسين للأوضاع...!
نشر في : 27 اغسطس, 2022 12:07 مساءً

رام الله- اولا  واخيرا نقول للجميع  صباح الخير.. صباح القدس ..صباح فلسطين الأبية والعصية على العدوان والخذلان ...
صباح الكرامة و الصمود  والثبات  والمقاومة ..
صباح الوفاء والإخلاص  والتشبث بالمواقف الأبية الوطنية والقومية  والإنسانية من القضية الفلسطينية ... القضية العربية المركزية على مدى قرن مضى ولا زالت وستبقى قضية الأمة  . 
الحذر الحذر من اسقاط القضية سواء  بأسم المقاومة والبندقية او غيرها ... الحذر  من تحويلها من قضية حقوق شرعية ثابته  لشعب ينا ضل من اجل العودة  والحرية والأستقلال  الى مسألة إحسان انسانية وممر وميناء او مطار  ورفع حصار..!
إنها قضية انهاء الاحتلال الإسرائيلي  واقتلاع الاستيطان وتحقيق  العودة والحرية  للشعب الفلسطيني والوحدة الترابية والديمغرافية في دولة مستقلة وعاصمتها  القدس .
تموت الحرة ولا تأكل بثدييها.. والشعب الفلسطيني بنسائه ورجاله  شعب حر  شعب مقاوم منذ فجر التاريخ  ورث المقاومة جيل عن جيل  لن يكل ولن يمل  حتى ينتصر ويحقق كامل اهدافه الوطنية المشروعة حتى ولو بعد حين ولا امن ولا استقرار ولا سلام  دون التسليم والإقرار بها ، نقول هذا وتؤكد عليه خصوصا وان منطقتنا العربية خاصة والشرق الاوسط والاقصى  مقبلون على مرحلة سياسية  جديدة  سيعاد فيها تشكيل النظام الدولي  عامة ونظام منطقتنا العربية خاصة ، وسيكون هناك جملة من التغييرات الإستراتيجية ، التي تفرض ان تكون القضية الفسطينية وتسوية الصراع العربي  حاضرتين فيها وبقوة ، و لابد من تسوية كافة القضايا العربية  من اليمن الى العراق وسوريا ولبنان وليبيا والسودان والمغرب العربي... الخ من قضايا النزاغ والصراع في دول المنطقة  والإقليم ، سواء مع ايران أوتركيا أواثيوبيا    ....
هذا ما يقتضي العمل على اعادة الإعتبار للنظام العربي على اسس مصلحية تحقق المصالح العربية  لكافة دول الإقليم العربي واقاليم الشرقين الاوسط والاقصى  وكذلك  منطقة وادي النيل  وشمال افريقيا .
 إن انسحاب الولايات المتحدة من افغانستان ولاحقا من العراق وسوريا وباقي اقطار المنطقة ، سوف يكون له انعكاساته المهمة  على واقع القوى والمحاور السياسية  في الإقليم ، والتي من صالحها ان تدخل جميعها من الآن  في حوارات سياسية ، و ان  تتوصل  الى اتفاقات استراتيجية ،  من شأنها مواجهة تلك التحديات المقبلة  وآثارها السلبية المتوقعة  ، وان تضمن استعادة  الامن والسلام والإستقرار لها وللإقليم  .
 عودا الى القضية الفلسطينية  القضية المركزية  للعرب وللإقليم  نؤكد على انها قضية  جوهرية لا يمكن شطبها او تجاوزها وهي المدخل الرئيس  لضمان استمرار الأمن والسلام والأستقرار فيه ،   فهي   قضية  سياسية وقضية كرامة وقضية انهاء للإحتلال وقضية عودة و تقرير مصير للشعب الفلسطيني وبناء دولته  المستقلة  وعاصمتها القدس ،  وليست قضية جوع واحسان ، ورفع حصار وتحسين للاوضاع المعيشية فقط للفلسطينيين سواء في فلسطين او في مخيمات اللجوء...!
فالتذهب المعونات والمساعدات الى الجحيم .. اذا كانت مقابل انتزاع الكرامة والحرية والاستقلال..
لم تكن ثوراتُ وانتفاضاتُ فلسطين وشعبها   في يوم من الأيام من اجل الجوع ...
انما  كانت وما زالت من اجل الحرية والكرامة ووقف الهجرة اليهودية  واقتلاع الاستيطان العنصري البغيض من كافة انحاء ارضه ووطنه ..
 نقول اذا كانت القدس مقدسة فكل ذرة تراب من فلسطين ايضا  مباركة ومقدسة،  و قد جبلت بعرق ودماء أبائنا واجدادنا  قبل ان تظهر اليهودية كديانة ،  والصهيونية كحركة سياسية  عنصرية تعاكس مسار التاريخ للأمم وللشعوب ..وهي محكومة بالزوال بمنطق التاريخ وجدلية الصراع بين الحق والباطل...!
 لا تذعنوا لضغوط القوى والحركات  العابرة ذات الرؤى الخائبة  التي لاتنظر للقضية  سوى من خلال مصالحها الخاصة مسقطة مصالح وحقوق شعبنا وامتنا منها الوطنية والقومية الثابتة غير القابلة للتصرف اوالطمس والذوبان. ..
فلسطين هي  وطن الفلسطينيين وليس لهم وطن غيره و سواه.. فلابد من وحدة الكلمة ووحدة الرأي ووحدة الموقف فلسطينيا وعربيا ، والثبات والصمود والمقاومة  حتى تنتزع الحقوق  وتستعاد .
عاشت فلسطين وعاش شعبها واحدا موحدا..
عاشت امتنا العربية ووحدة نضالها من اجل الحرية والبناء والتقدم والإزدهار  ..
لتكتم كل اصوات الفتنة والانقسام  في فلسطين وغيرها المتناغمة مع استمرار الاحتلال وضياع الحقوق وتقزيم الاهداف والغايات وتدمير الدول ..!
غايتنا الكرامة والوحدة والعودة والاستقلال...
لشعبنا وامتنا و لشعوب لعالم الأمن و الحرية والكرامة والسلام...
د. عبدالرحيم جاموس..
[email protected]