درويش وأنا.. والحنين وفلسطين
نشر في : 10 اغسطس, 2022 06:54 مساءً

عمان -تمر ذكرى رحيلكَ هذا العام.. وأنا في اشد الحاجة الى ابيات شعركَ..
ليملأني الحنين بما احتاجه في كل وقت وحين.. 
أقع فريسة الانتظار.. فأدُربُ قلبي ليسعَ الورد والشوك،
أسرح بفوضوية العاشق من فلسطين وتمرده، 
أنظر الى الجنوب.. بلاد النرجس والياسمين،
لا أرى السبيل.. ولا أسير عليه.. هربا من سريالية الواقع المبعثر،

فانتظر تلك "الأسطورية" التي تكره الليل.. والليل ملاذ الذكريات.. 
أنتظر ما تبقى مني.. ليأتي مع أوهام.. 
فلا شيء يُثبتُ اني أحبك.. غيّر الكتابة.. 
فيمر العمر بين لحظة وآخرى.. من سيأتي أولاً؛ أنا اليها أم هي لي؟

موج البحر لا يحمل لي الرسائل.. وكأنه يعاقبني على خيبات من رحلوا دون وداع.. من ينتظرون رسالة.. أقول بها: كم انا مشتاق 
فلا أوسم الوراء.. ولا أهتم بالغياب.. ولا أصاب بالحيرة ما بين هنا وهناك،
فأكون وحدي بالفارغ.. لا سماء أحلق بها.. ولا أرض تحملني،
ونجمات ثرثرات تتشمت بي.. وقمر أبله يظن نفسه آلهة الحب المنسية، 
فأنُسى كأني لم أكن.. هامشا في متن كتاب عنوانه الحنين،

فتحاصرني الاسئلة مجددا:
ما كان ذنبي لأولد لوطنِ مسلوب.. سرقه ما جاء قبلي؟
هل حبه ولد معي أم نما بداخلي العبثي؟
وأين هي الحياة.. فيه أم بعيدا عنه؟
فارى ما كتبه درويش جوابا: 
سيدتي.. أستحق لانك سيدتي.. أستحق الحياة.