رام الله: مؤتمر يوصي بأهمية تعزيز الأبحاث العلمية في المجالات الصحية
نشر في : 03 اغسطس, 2022 06:38 مساءً

رام الله - أوصى المؤتمر السنوي الرابع للمراجعات السريرية والأبحاث العلمية للعام 2022، بأهمية تعزيز الأبحاث العلمية في المجالات الصحية، وتحفيز الطلبة الملتحقين بالتخصصات الصحية للانخراط بشكل أكبر في الأبحاث العلمية الصحية المنتجة، وذلك بما يسهم في الارتقاء بالقطاع الصحي الفلسطيني.

ونظمت المؤتمر جمعية التربية الطبية الدولية (IMET2000)، وبرعاية من وزير التعليم العالي والبحث العلمي محمود أبو مويس، ووزيرة الصحة مي الكيلة، وبالشراكة مع نقابة الأطباء الفلسطينيين.

وقالت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في بيان لها، اليوم الأربعاء، إن المؤتمر يهدف إلى تعزيز ونشر ثقافة البحث العلمي الصحي للطلبة الملتحقين بالتخصصات الطبية المختلفة والعاملين في المجال الصحي بالمستشفيات والكليات الجامعية، وتوفير نقطة انطلاق وتشجيع للباحثين الناشئين للانخراط في مجالات البحث الصحي، وكذلك توفير منصة للباحثين الفلسطينيين لمشاركة أبحاثهم ومساعدتهم على نشرها، وأيضًا تمكين المشاركين من تطوير المهارات البحثية ومساعدتهم على إنشاء شبكات بحثية محلية ودولية.

وأضافت أن المؤتمر أسهم بشكل فعّال في الربط بين الخبرات المحلية والدولية في مجال البحث العلمي، وذلك بما يعزّز الشراكات الناجحة؛ مع تأمين مصادر دعم وتمويل للمشاريع البحثية، وشهد استضافة العديد من الخبرات الوطنية والدولية من المملكة المتحدة.

وشارك في المؤتمر الوزير أبو مويس، وممثلاً عن وزيرة الصحة؛ رئيس وحدة التعليم الصحي والبحث العلمي عبد الله القواسمي، والمدير التنفيذي لجمعية التربية الطبية الدولية مالك زبن، ونائب نقيب الأطباء سفيان البسيط، وبحضور وكيل "التعليم العالي" بصري صالح"، وعن بُعد؛ مؤسس جمعية التربية الطبية الدولية كولين جرين، وعدد من ممثلي الجامعات وطلبتها الملتحقين بالتخصصات الطبية.

وشدد أبو مويس على أهمية المؤتمر بما يتضمنه من محاور وجلسات مهمة تصب في صالح تعزيز البحث العلمي في المجال الصحي، مؤكداً انسجامه مع توجهات الوزارة لتعزيز ودعم البحث العلمي في القطاعات المختلفة؛ بما فيها القطاع الصحي، مثمناً جهود جمعية التربية الطبية الدولية على صعيد تشجيع ودعم الأبحاث في المجالات الصحية.

ولفت أبو مويس إلى حرص الوزارة على دعم التميّز الأكاديمي، وتطوير المهارات الطبية، والارتقاء بمخرجات البحث العلمي عموماً، لافتاً إلى أن الوزارة أنشأت الشبكة البحثية الوطنية، وسيتم ربطها بالشبكة العربية، إضافةً للتوجه لإنشاء مركز بحثي وطني لجمع كافة الباحثين تحت مظلة واحدة، مشيراً إلى أنه تم إنشاء صندوق خاص للبحث العلمي وسيتم العمل على تنويع مصادر الدعم لهذا الصندوق.

من جانبه، ثمّن زبن حرص واهتمام وزارة التعليم العالي بدعم البحث العلمي المنتج الذي يلبي الاحتياجات الوطنية الفلسطينية، لافتاً إلى أن المؤتمر يشجّع مشاركة طلبة الجامعات الفلسطينية الملتحقين بالتخصصات الطبية المختلفة؛ في البحث العلمي، بما يسهم في تطوير القطاع الصحي الفلسطيني، بحيث تعتبر هذه الأبحاث والمراجعات السريرية خاصةً؛ التغذية الراجعة لتقييم مُخرجات القطاع الصحي الفلسطيني ومقارنتها بما يتم العمل عليه في القطاعات الصحية العالمية.

وأكد زبن أهمية البحث العلمي ودوره في اكتشاف مختلف الأمراض، والعمل من أجل إيجاد حلول واقعية فعلية لعلاجها، مشيراً إلى أن المستشفيات الناشطة بحثياً؛ تُسهم في رفع مستوى كادرها الطبي، وتقدم أفضل أنواع العلاج والأدوية، مشدداً على ضرورة بناء قدرات الباحثين وتوفير المعدات اللازمة لهم، ورصد الأموال الكافية بالتعاون مع كافة الشركاء من القطاعين العام والخاص، لافتاً إلى أن أعداد الباحثين الصحيين آخذ بالازدياد وهو يعد مؤشر إيجابي.

وفي كلمته نيابةً عن وزيرة الصحة؛ لفت القواسمي إلى تركيز وزارة الصحة على دعم البحث العلمي في المجالات الطبية، وأن الوزارة أنشأت وحدة التعليم الصحي والبحث العلمي من أجل دعم مختلف الأبحاث، مشدداً على أهمية تعزيز ثقافة البحث العلمي في الوسط الفلسطيني.

وأشار إلى أن وزارة الصحة نظّمت دورات مختلفة في مجال البحث الصحي والطبي لزيادة الوعي بهذا المجال، مثمناً الشراكة مع كافة القطاعات للارتقاء بالقطاع الصحي الفلسطيني. 

من جهته، أشار نائب نقيب الأطباء إلى ضرورة التركيز على ربط مخرجات البحث العلمي بالاحتياجات الواقعية وتطبيقها، وضرورة توحيد الجهود من أجل بحث علمي مميز ليكون النجاح في هذا المجال مشترك وليس فردي، لافتا إلى الدور الكبير للقطاعين العام والخاص في هذا السياق.

وعبّر البسيط عن فخره بكافة الباحثين القدماء والجدد والطلبة الباحثين، مشدداً على أهمية البحث العلمي في رفعة المجتمعات عموماً؛ وفي تطوير القطاع الصحي بشكل خاص.

وتخلل المؤتمر العديد من العروض والأبحاث، بما فيها عروضات لمحاضرات من نخبة البحث العلمي الفلسطيني في الوطن وخارجة، وكذلك عرض ومناقشة أبحاثٍ لمجموعة من الأطباء والممرضين من مختلف التخصصات الطبية، وأيضاً فيديوهات لملخصات أبحاث أخرى، كما تخلله عرض لمحاضرات قيّمة من باحثين فلسطينيين وعالميين حول أهمية البحث العلمي وكيفية القيام به، إضافةً لعرض تجارب لباحثين على أرض الواقع.

وخلال فعاليات المؤتمر كرّم وزير التعليم العالي كل من مؤسس جمعية التربية الطبية الدولية ومديرها التنفيذي.