شيرين ..شاهد وشهيد ...
نشر في : 12 مايو, 2022 08:05 صباحاً

رام الله - لا ريب أنك الشاهد ميدانياً في جل ساحات الوغى، تصولين تجولين، ووقع صوتك صاعقة حطت على رؤوس الغاصبين وأس الشرور ...
فأنت الواثقة بحق شعبك في أرض الرباط منذ أن وطئ جسدك الطاهر ثرى قدس الأقداس وحتى عروج السماء من أرض جنين نبع العز والفخار وقربة الدم المنهمر بغزارة الكريم وعفو الغفور...
وكأن الخالق وهبك حق الدفاع عن هذا الشعب الذي اصطفى لتوثقي وتترافعي أمام العالم أجمع وتسمعي من به صمم مرارة المعاناة وحجم صمود الشعب الصبور ....
لم تكتفي بذلك لا بل اردت أن تكون مرافعة جلستك الختامية ممهورة بالدم والغار، موصلة بهذه الدماء الزكية صرخة فلسطين حتى عنان السماء وكل الثغور...
لقد قيل أن الله إذا أحب عبدا نادى من عالي سماه أن يا عبادي إنني احببت فلانا فأحبوه فيحبه كل عقل وقلب سوي سليم .. ما هذا الذي بينك وبين الله حتى بعثرتي كيد الكائدين ووحدتي كل فلسطين، وطار عطرك فواحا في ارجاء الدنا باعثا أملا ونور...
بكتك الرجال وكل النساء .. بكتك الدروب وكل القلوب.. فكنت الشقيقة والصديقة .. وكنت الابنة والحفيدة.. وفي كل بيت على ثراها الطهور...
لقد فزتي وقرنتي القول بالفعل.. فكنت شاهدا وشهيد .. فطوبى وطيب .. وطوبى وطيب..