آفاق مشرقة للتقدم الديمقراطي في منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة في إطار "دولة واحدة ونظامان"
نشر في : 21 ديسمبر, 2021 09:34 مساءً

القدس عاصمة فلسطين-في 20 كانون الأول 2021، تم إعلان نتائج انتخابات للمجلس التشريعي لمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة في الصين في ولايتها السابعة، حيث أدلى أكثر من 1.3 مليون ناخب بأصواتهم لصالح 90 عضوا جديدا من بين 153 مرشحًا، وتعد هذه الانتخابات أولى من نوعها بعد تحسين النظام الانتخابي في منطقة هونغ كونغ، وآخر ممارسة ناجحة لتنفيذ مبدأ "حكم هونغ كونغ من قبل الوطنيين" وتطوير الديمقراطية السليمة وتعزيز الحكم الرشيد.



يتمتع سكان هونغ كونغ بالحقوق الديمقراطية غير المسبوقة، ويتحقق التقدم الديمقراطي الشامل في منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة على مسمع ومرأى العالم. لقد أثبت الواقع أن الحزب الشيوعي الصيني والحكومة الصينية مصممان ومؤسسان ومحافظان ومدافعان للنظام الديمقراطي في منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة. وفي يوم الانتخابات ذاته، أصدر مكتب الإعلام بمجلس الدولة الصيني كتابا أبيض تحت عنوان ((هونغ كونغ: التقدم الديمقراطي في إطار "دولة واحدة ونظامان"))، مستعرضا بشكل شامل أصل الديمقراطية وتطورها في منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة، ومبادئ وموقف الحكومة الصينية المركزية منها، مؤكدا على تنفيذ اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني الثابت والشامل والدقيق للمبادئ والسياسات الأساسية لـ"دولة واحدة ونظامان"، مساهما في دفع التقدم الديمقراطي في منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة بشكل مطرد، بما يفيد جميع سكان هونغ كونغ بشكل أفضل.



وخلال السنوات الأخيرة، تواصلت العناصر المناهضة للصين مدعومةً من القوى الخارجية في محاولاتها لتحدي النظام الدستوري لمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة وتضليل معنى الديمقراطية وإعاقة عمليتها في هونغ كونغ، الأمر الذي ألحق أضرارا خطيرا بالتقدم الديمقراطي في هونغ كونغ. أيا كان شكل للديمقراطية السارية في أي بلد، يجب عليها أولا وقبل كل شيء حماية الأمن القومي، لا يمكن أن تكون هناك ديمقراطية عملية وحقيقية بدون أمن. منطقة هونغ كونغ هي منطقة صينية، والتقدم الديمقراطي فيها هو شأن صيني داخلي بحت. يجب أن يحكم الشعب الصيني، بما في ذلك سكان هونغ كونغ، على ما إذا كان النظام الديمقراطي في هونغ كونغ جيدًا أم لا. وإن محاولات التدخل في الشؤون الداخلية للصين وإفساد هونغ كونغ تحت غطاء الديمقراطية كلها محكوم عليها بالفشل.



حققت ممارسة "دولة واحدة ونظامان" في هونغ كونغ نجاحًا كبيرًا باعتبارها ابتكارا خلاقا للحزب الشيوعي الصيني والحكومة الصينية، يتميز بحيوية قوية ومرونة نظامية. ومن خلال رؤيتهما السياسية، فإن الحزب الشيوعي الصيني والحكومة الصينية على يقين من النجاح طويل الأمد للنظام الاشتراكي في داخل الصين، وعلى يقين بنفس القدر من النجاح طويل الأمد لكل من النظام الرأسمالي في منطقة هونغ كونغ الصينية والديمقراطية تتناسب مع واقعها. وتدخل منطقة هونغ كونغ الصينية مرحلة جديدة من استعادة النظام وبناء المجتمع المزدهر، وستواصل التمتع بالازدهار والاستقرار والانسجام والانفتاح على العالم كالمنطقة الحرة والشاملة والمدعومة بالديمقراطية وسيادة القانون. ومن المؤكد أن ممارسة "دولة واحدة ونظامان" في منطقة هونغ كونغ الصينية ستحقق نجاحًا أكبر في المستقبل.