لن تسقط فلسطين وقضيتها رغم انبطاح بعض العرب
نشر في : 16 سبتمبر, 2020 09:17 مساءً

القدس عاصمة فلسطين -إن الانبطاح والتطبيع من قبل أبناء نهيان وأبناء آل ثاني، والتوقيع المجاني الذي حصل في الولايات المتحدة الأمريكية على ما يسمى معاهدة سلام بين دولة أبناء نهيان (الإمارات) ومملكة أبناء آل ثاني (البحرين) وبين كيان الإحتلال الصهيوني لن تستطيع تغيير المعادلة التاريخية، ولن تحدث ذلك الفرق الكبير في الصراع العربي الصهيوني ولن يكون أمن وأمان واستقرار في الشرق الأوسط قبل إقرار الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، حيث أن السلام يبدأ من فلسطين والحرب كذلك تبدأ من فلسطين، "الم يقل الزعيم الخالد ياسر عرفات إن فيشعب الجبارين"، والشعب العربي الفلسطيني شعب الجبارين الذي قدم الكثير الكثير من الشهداء والجرحى والأسرى في سبيل التحرير والعودة، الشعب الذي تعرض للكثير من المجازر منذ ما قبل النكبة إلى الأن لن يرضخ أمام كافة الضغوطات الأمريكية والعريبة ولن تثنيه المجازر الصهيونية عن متابعة نضاله، ولن يقبل تحت كافة الظروف بأقل من دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين، والشعب الفلسطيني لن يراهن على من باع فلسطين ومقدساتها، وقبل بذل التطبيع وهوان السلام المزيف والانبطاح أمام أميركا وإسرائيل ومن أجل أن يحافظ على عرشه وكرشه وتخل عن أولى القبلتين القدس الشريف، وثالث الحرمين الشريفين المسجد الأقصى المبارك.



 أن ما يسمى معاهدة سلام بين الكيان الصهيوني وكلا من دولة أبناء زايد ومملكة أبناء آل ثاني لن تسهم في تحقيق السلام العادل والاستقرار والأمن في الشرق الأوسط، بل ستؤجج غضب الشعب الفلسطيني والشعوب العربية والإسلامية الحرة الشريفة التى ما تزال وجهتها فلسطين وبوصلتها القدس الشريف، ولن تمر مؤامرة التطبيع بين هاتين الدولتين وكيان الإحتلال الصهيوني دون عقاب فالشعوب العربية الشريفة سوف تصحوا من غفوتها في القريب العاجل لتقول كلمتها لهؤلاء الذين يتأمرون على القضية الفلسطينية ولن ترحم من قال شالوم للصهاينة عبر الفضائيات.



فالإمارات والبحرين ليستا بحاجة إلى الكيان الصهيوني من أجل تنمية اقتصادها لان شعوبها تعيش أفضل من باقي شعوب العالم، ولكن الأمر وما فيه أن أبناء نهيان وأبناء آل ثاني هم من بحاجة إلى الحماية الأمريكية خوفا على عروشهم التى يحميها الأسطول الأميركي الخامس.



اليوم وبعد هذا الهوان والتخاذل والتطبيع المذل نسأل حكام الإمارات والبحرين هل أخذتم موافقة شعوبكم للتوقيع على هذا  الإستسلام المهين، وهل تملكون تفويصا من الشعب الفلسطيني للتحدث بإسمه لإبرام الاتفاقيات بدلا من قيادته، إن التطبيع والسلام المجاني مع الكيان الغاصب لن يحقيق السلام العادل والحقيقي المبنى على قرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية، بل سوف ينعكس سلبا على الشارعين الفلسطيني والعربي الذين لن يصمتا كثيرا أمام ضياع الحق العربي والإسلامي في فلسطين، وسوف تنتفض هذه الشعوب على العملاء والخونة والمطبعين مع العدو الصهيوني، الذين تخلوا عن فلسطين ومسجدها الأقصى من أجل بقاءهم على عروشهم جالسين، فالشعوب (تمهل ولا تهمل) ولن تقبل بأي حال من الأحوال المساس بأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين المسجد الأقصى المبارك.



 إن معاهدة الإستسلام  الإماراتية البحرينية مع الكيان الصهيوني لن تجلب السلام المنشود الذي يؤدي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة حسب القرارات الدولية بل سوف يشعل المنطقة بأسرها لان الشعب الفلسطيني وشعوب الأمة لن ترضى بهذه المؤامرة التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، وهنا يبقى الأمل بعد سقوط أبناء زايد وأبناء آل ثاني المدوي في أحضان الإمبريالية الأمريكية والعدو الصهيوني معقودا على إنتفاضة الشعبين الشقيقين الإماراتي والبحراني للخروج من هذه المعاهدات المجانية التى كبلوها بها.