واقعية سياسية لا تساوم

03 ابريل, 2014 12:41 مساءً
القدس عاصمة فلسطين/ دولة فلسطين
دولة فلسطين - كتب : يحيى يخلف
 
ليست غضبة عابرة، وليست رد فعل متسرع، وليست عملا عفويا تلك الخطوة الشجاعة التي اتخذها الرئيس ابو مازن بقراره التاريخي الذي صوتت عليه بالاجماع القيادة الفلسطينية، قراره بالذهاب الى المنظمات والمعاهدات الدولية التابعة للامم المتحدة بما فيها محكمة الجنايات الدولية، والتوقيع على الانضمام اليها.
 
الرئيس ابو مازن قائد محنّك. ويمتلك الخبرات والتجارب والحكمة والاتزان، ويجيد قراءة الوضع الدولي وسماته، ويتحلى بالمرونة والواقعية السياسية التي لا تساوم، ويعرف ان القرارات المصيرية توزن بميزان الذهب، لذلك جاء قراره الحكيم، قراره المدروس، قراره الذي لا يحيد عن مبادئ القانون الدولي، بل يجد طريقه الى قلب القانون الدولي، قراره الذي يأتي في الوقت المناسب دون ان يعبأ بالضغوط، ودون ان تخيفه التهديدات، لانه دائما يصغي الى صوت شعبه، ويصغي الى ضميره الوطني، ويصغي الى نداء الحياة.
 
استعمال الرئيس والقيادة لحق دولة فلسطين في الانضمام لمؤسسات الامم المتحدة حق لا يمكن التفريط به أو اغفاله، ولا يتحمل المزيد من التأجيل، وجاء في اللحظة المناسبة لمواجهة السياسات الاسرائيلية الاحتلالية العنصرية غير الانسانية، ولوضع المجتمع الدولي امام مسؤولياته. 
 
اسرائيل لم تدرك بعد ان العالم سئم من احتلالها وممارساتها وعنصريتها، أو لعلّها تدرك ولا تأبه، وتواصل السير في طريق لم يجلب لمن سار عليه (نظام الابرتهايد في جنوب افريقيا) الاّ الفشل والهزيمة والعار.

الأخبار

فن وثقافة

المزيد من الأخبار