
أسعار النفط تتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية والأسواق تترقب سياسات التحفيز الصينية
04 يناير, 2025 11:10 صباحاً
رام الله - رويترز: لم يطرأ تغير كبير على أسعار النفط أمس الجمعة لكنها لا تزال تتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية، وذلك بعدما بلغت أعلى مستوى في أكثر من شهرين عند التسوية في الجلسة السابقة، متأثرة بالطقس البارد في أوروبا والولايات المتحدة وتعزيز محتمل للتحفيز الاقتصادي في الصين.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي العالمي 22 سنتاً إلى 76.15 دولار للبرميل بحلول الساعة 1437 بتوقيت غرينتش بعد أن وصلت أمس الأول عند التسوية إلى أعلى مستوياتها منذ 25 أكتوبر/تشرين الأول.
كما صعد خام القياس الأمريكي (غرب تكساس الوسيط) 44 سنتاً أو 0.6 في المئة إلى 73.57 دولار للبرميل.
وخام برنت في طريقه لزيادة 2.7 في المئة بينما يتجه الخام الأمريكي لتحقيق مكاسب بنسبة 4.2 في المئة هذا الأسبوع.
واختتم نشاط المصانع في آسيا وأوروبا والولايات المتحدة عام 2024 ضعيفاً وسط توقعات غير إيجابية عن العام الجديد في ظل مخاطر تجارية متزايدة من رئاسة دونالد ترامب الثانية والتعافي الاقتصادي الهش للصين.
وقال محللون في «كابيتال إيكونوميكس» الاستشارية في مذكرة «كانت مؤشرات مديري المشتريات لشهر ديسمبر/كانون الأول في آسيا متباينة، لكننا نستمر في توقع أن يظل نشاط التصنيع ونمو الناتج المحلي الإجمالي في المنطقة ضعيفين في الأمد القريب».
وأضافوا أنه «مع تباطؤ النمو وبقاء التضخم دون المستهدف في معظم البلدان، نعتقد أن البنوك المركزية في آسيا ستواصل تخفيف سياساتها».
ومن المتوقع أن تحفز أسعار الفائدة المنخفضة المزيد من النمو الاقتصادي، وهو ما من شأنه أن يؤدي إلى زيادة استهلاك الوقود.
ويتطلع المستثمرون إلى المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) هذا العام، في حين تعهد الرئيس الصيني شي جين بينغ بسياسات استباقية لتعزيز النمو.
وقال المحلل في «ستون إكس»، أليكس هودز «نظراً لأن المسار الاقتصادي للصين على استعداد للعب دور محوري في عام 2025، فإن الآمال معلقة على تدابير التحفيز الحكومية لدفع الاستهلاك المتزايد وتعزيز نمو الطلب على النفط في الأشهر المقبلة».
وتترقب السوق أيضاً أسعار الخام من السعودية أكبر مُصَدِّر للنفط في العالم. وقال متعاملون إن السعودية قد ترفع أسعار الخام للمشترين الآسيويين في فبراير/شباط للمرة الأولى في ثلاثة أشهر، مقتفية أثر مكاسب أسعار الخام القياسية في الشرق الأوسط الشهر الماضي.
وفي الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، قفزت مخزونات البنزين ونواتج التقطير الأسبوع الماضي مع قيام المصافي بزيادة الإنتاج لكن الطلب على الوقود بلغ أدنى مستوى له في عامين.
وانخفضت مخزونات الخام بأقل من المتوقع، متراجعة 1.2 مليون برميل إلى 415.6 مليون برميل الأسبوع الماضي مقارنة بتوقعات المحللين بانخفاض 2.8 مليون برميل.
ويراقب المتعاملون بيانات الأرصاد الجوية حيث من المتوقع أن تؤدي موجة برد في الولايات المتحدة وأوروبا خلال الأسابيع المقبلة إلى تعزيز الطلب على الديزل كبديل للغاز الطبيعي في التدفئة.
ويستعد المستثمرون أيضاً لرئاسة ترامب الذي سيتولى المنصب في 20 يناير/كانون الأول. وقالت بريانكا ساشديفا، المحللة في فيليب نوفا «ستكون الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على الصين وتأثيرها على أنماط الطلب العالمي محورية لأسعار النفط في عام 2025».