السجون الصهيونية في فلسطين المحتلة أسوأ من كل السجون في العالم

19 ديسمبر, 2024 04:08 مساءً
القدس عاصمة فلسطين/ دولة فلسطين

رام الله - بعد سقوط النظام السوري القمعي، وهروب الطاغية المجرم بشار ابن المجرم بائع الجولان حافظ الجحش" شاهدنا شيء غريب عجيب!؛ وهو تركيز وسائل الإعلام العربي، والغربي بشكل كبير جدًا على وحشية السجون القمعية للنظام السوري السابق، مثل سجن صيدنايا سيء السمُعة الذي كان يستخدمه النظام السوري المُجرم البائد؛ ولكن اللافت للاِنتباه من كل قارئ مُستنير، ومُستمع، ومشاهد بصير صاحب فكر وعقل مُنير، وللناقد الفاحص لما بين السطور، مما يدور في الصدور، والباحث عن حقيقة الأهداف المَخَفية وما هي الدوافع من تركيز بعض مواقع التواصل، ووسائل الإعلامي العربي بصورة كبيرة على إجرام النظام السوري، وبشاعة التعذيب، والقمع في السجون السورية فقط!؛ إن تسليط الضوء الإعلامي على كل ما سبق هو مثل كلمة حق يرادُ بها باطل!؛ وكأن بعض وسائل الإعلام  العربية، والإسلامية، والغربية من الصحافة الصفراء، والتي كأنها تريد إعطاء صك براءة لجرائم الكيان الصهيوني، ولبشاعة حرب الإبادة الجماعية في غزة وللتغطية على قسوة سجون المحتلين الصهاينة، وكأنها تقول للعالم بأن المجرم الفاجر بشار أكثر جُرمًا من مجرم الحرب النازي القاتل زعيم عصابة الكيان الصهيوني نتنياهو، وعصابته، وذلك من خلال التركيز اعلاميًا بشكل كبير على سجون المجرم السوري، وإهمال ما يجرى من مجازر، ومذابح صهيونية رهيبة يوميًا تحدث في غزة وفي كل مدينة في فلسطين المحتلة؛ ونحن لا نقلل من بشاعة سجون النظام البائد وقُبحهِا، وظلمها وإجرامها؛ ولكن بالمقابل لماذا يتم التغافل، والتجاهل للجرائم الوحشية التي تقوم به عصابات الجيش الصهيوني النازي في فلسطين المحتلة، وخاصة في السجون الصهيونية الإرهابية الوحشية! ولماذا لا يتم التركيز من الإعلام العربي على الممارسات القمعية الإجرامية الوحشية المتواصلة من السجان الصهيوني؟!؛ مع العلم يوجد في المعتقلات الصهيونية الوحشية مئات من معتقلين الحرية الفلسطينيين ومنهم قد أمضى زهاء 45 عامًا في سجون عصابة الكيان الصهيوني؛ والذي قام بإنشاء ما يعُرف "بمقابر الأرقام" والتي يحتجز فيها جثامين الشهداء الفلسطينيين!؛ وفي كل يوم يتعرض الأسرى، والأسيرات في سجون العدو الصهيوني للقتل، والاغتصاب، والتعذيب بعيدًا عن وسائل الإعلام، كما يتم دفن بعضهم في مقابر أرقام سرية، ويقوم العدو الصهيوني المجرم كذلك بِسرقة بعض أعضاء من جثامين الشهداء؛ ويجرى العجب العُجاب من أصناف العذاب للأسرى الفلسطينيين  في سجون الاحتلال الصهيوني المجرم، وسجون الصهاينة المحتلين الوحوش تعتبر أكثر بشاعة من غيرها من السجون، بل إن السجون الصهيونية أسوأ من كل السجون في العالم، من أمثال سجن أبو غريب سابقًا التابع لقوات الاحتلال الأمريكي في العراق؛ وسجن غوانتانامو سيئ السمعة، والذي بدأت السلطات الأمريكية باستعماله في سنة 2002م؛ ولذلك فإن سجون العدو الصهيوني تعتبر أسوأ السجون العالمية، وأكثرها عنفًا ودموية في العالم، وأكثر قمعًا، وقهرًا، وعذابًا حتى أسوء من سجن هويريونج الواقع في كوريا الشمالية، وسجون العدو الصهيوني أكثر وحشية كذلك من سجن تدمر، ومن سجن صيدنايا العسكري في سوريا، ومن سجن لاسابانيتا في فنزويلا، ومن سجن كارانديرو في البرازيل!؛ كذلك يُعد سجن كامب الصهيوني الواقع في شمال فلسطين المحتلة من أسوأ السجون في العالم حيث أنه لا توجد أية معلومات واضحة أو بيانات خاصة بالسجن نفسه، والإدارة القائمة عليه أو حتى السجناء فيه!؛ وكان يعتبر سجنًا سريًا، وهو أسوأ من سجن فلاديمير المركزي في روسيا، ومن سجن ستانلي في هونج كونج وأسوأ من سجن فولسوم في الولايات المتحدة الأمريكية؛ ومن سجن ميندوزا في الأرجنتين ومن سجن سان بيدرو في بوليفيا!؛ كما وتعدْ السجون الصهيونية رمزًا حقيقيًا للعذاب، والجحيم؛ حيث يتعرض المعتقلون لأنواع غير محدودة من التنكيل، والتعذيب الذي لا يمكن تصوره، وذلك منذ اللحظة التي يدخل فيها المعتقل الفلسطيني إلى السجن الصهيوني القمعي، فيبدأ الكابوس، وتُسلب من الأسير الفلسطيني حريته، ويُلقى به في زنزانة سوداء مظلمة ضيقة لا ترى فيها الشمس، بعد أن يصل السجن نصف حي نتيجة التعذيب منذ أول لحظة للاعتقال، وتوجد عند العدو الصهيوني سجون تحت الأرض؛ حيث تُنتهك حقوق الأسير الإنسانية بشكل متعمد من السجان الصهيوني المجرم؛ ويتعرض المعتقلون لتعذيب جسدي ونفسي هائل، تصل لحد القتل؛ ولقد كنت معتقلاً في سجون الاحتلال الصهيوني الوحشي؛ حيثُ كان كثير منا يُجبرون على الوقوف لساعات طويلة معصوب العينين في رأسك كيس رائحتهُ مُنتِّنَة، وفي أوضاع غير مريحة لفترات طويلة، وكنا نتعرض للتعذيب الوحشي ومن ذلك التنكيل "المس الكهربائي"؛ وأساليب عذاب كثيرة، وتنكيل بشعة مختلفة، ومتعددة!؛ ولذلك فعلينا فلسطينيًا، وعربيًا العمل لتحرير الأسرى الأماجد من سجون العدو المجرم؛ وعلينا جميعًا العمل على مساندة الأسرى الأبطال في سجون العدو المجرم من خلال الدعوة إلى أوسع مشاركة وحركة تضامن مع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الفاشي النازي؛ وللعلم فإن أوضاع الأسرى في السجون الإسرائيلية بعد السابع من أكتوبر صارت صعبة للغاية ويتعرضون للقتل، وللتعذيب الوحشي!؛ فأين دور الإعلام العربي من توضيح معاناة الأسرى الفلسطينيين في السجون الصهيونية القمعية الوحشية؟!؛ والذين يتعرضون في سجون العدو الصهيوني للقتل، والتنكيل والإعدام بدم بارد، وبعيدًا عن وسائل الإعلام!؛ ولذلك علينا العمل بكل جهد على فضح ممارسات الكيان الصهيوني النازي المجرم وفضح الجرائم التي يرتكبها ليلاً، ونهارًا بحق أبناء الشعب الفلسطيني البطل الصامد، وخاصة الأسرى الأماجد؛ كما يجب على جميع العرب، والمسلمين، وكل الأحرار في العالم نُصرة القضية الفلسطينية، والعمل على تحرير الأسرى الميامين من سجون القتلة المحتلين المجرمين؛ ولذلك نحن بحاجة لتفعيل الخطاب الإعلامي نصرة للأسرى، ومخاطبة كل الجهات، والمؤسسات الدولية، والحقوقية والعالم، والمؤسسات الحقوقية للضغط على سلطات الاحتلال من أجل الاستجابة لمطالب الأسرى العادلة في الحرية، والكرامة؛ ويجب أن لا نكل، ولا نَمِّلْ من الاستمرار في تعرية المحتل الفاشي، وكشف جرائمه وممارساته، وجرائمه الوحشية بحق أسرانا الأبطال؛ ونقول لهم إن فجر الحرية قادم لا محالة والاحتلال المجرم إلى زوال قريب إن شاء الله، وأن النصر مع الصبر، وأن النصر صبرُ ساعة، وأن نهاية المحتلين الظالمين الكفرة الفجرة المجرمين قد أزفت، وما هذا العلو الكبير لهم إلا نذير لقرب نهايتهم، وزوالهم. 
الباحث، والكاتب الصحفي، والمفكر العربي الإسلامي، والمحلل السياسي
الأديب الأستاذ الدكتور/ جمال عبد الناصر/ محمد عبد الله أبو نحل
عضو نقابة اتحاد كُتاب وأدباء مصر، رئيس المركز القومي لعلماء فلسـطين
الأستاذ، والمحاضر الجامعي غير المتفرغ/ غزة ــ فلسطين
رئيس الاتحاد العام للمثقفين، والأدباء العرب بفلسطين
[email protected]

كلمات مفتاحية

الأخبار

فن وثقافة

المزيد من الأخبار