أمين عام اتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين يلتقي وزير الثقافة الكولومبي

بوغوتا -التقى أمين عام اتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين مراد السوداني، مع وزير الثقافة الكولومبي هوان دافيد كوريا في مقر الوزارة بالعاصمة بوغوتا، بحضور سفير دولة فلسطين في كولومبيا رؤوف المالكي والسفير عبد الناصر عطا.

وتناول الاجتماع أهمية التبادل الثقافي والترجمة العكسية في المشهدين الفلسطيني والكولومبي، وتحديدًا في ظل العدوان الإجرامي على غزة وعموم فلسطين، وتدمير كل أسباب الحياة في غزة، ومن ضمنها المكونات الثقافية والجامعات والمعاهد والمدارس والمؤسسات الثقافية واغتيال الكتاب والصحفيين والنخب الثقافية.

ورحب وزير الثقافة الكولومبي بوفد فلسطين، وقال: "نقدّر عاليا وجودكم هنا في هذه اللحظات التي تتعرض فيها غزة وفلسطين لأبشع الاعتداءات الإجرامية، ونتابع بكل وجع ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من تدمير واغتيال يومي على الصعد كافة".

وأضاف أن "وزارة الثقافة في كولومبيا على استعداد تام لكل أشكال التعاون للتعريف بالثقافة الفلسطينية والمساعدة في ترجمة الأدب الفلسطيني وتعميمه، والعمل على استضافة الكتاب والأدباء الفلسطينيين في كل المؤتمرات والمهرجانات الثقافية في كولومبيا".

وتابع أن "وزارته ستعمل مع مختلف الفواعل الثقافية في أمريكا اللاتينية لتشكيل موقف موحّد لمخاطبة اليونسكو بضرورة الحفاظ على التراث والموروث والمتاحف والمخطوطات من التدمير والإبادة والسرقة، وضرورة توفير الحماية اللازمة وإنقاذ ما يمكن إنقاذه".

وأعرب عن استعداد الوزارة لابتعاث وفد من الكتاب والأدباء الكولومبيين والفنانين والتشكيليين ورسامي الكاريكاتير  لزيارة فلسطين، دعمًا لصمود الكتاب الفلسطينيين والشعب الفلسطيني وما يتعرض له من اعتداءات يومية ومجازر بشعة.

بدوره، أكد السوداني استعداد الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين لاستقبال الوفد الضيف، مؤكدًا أن هذه الزيارة في هذا التوقيت لها دلالتها الواضحة في دعم صمود شعبنا وكتابنا "الذين يواصلون مواجهة رواية الاحتلال وإدعاءاته وينزفون إبداعهم تحت سقف الأمر والموت في غزة حيث استشهد ما يزيد على 42 كاتبًا وما يزيد على مئة من رؤساء الجامعات والأكاديميين والمفكرين والنخب الثقافية".

وأضاف السوداني أن الشاعر سليم النفار وعائلته وعائلة أخيه منذ ما يزيد على ثلاثة أشهر تحت الردم وكذلك أطفال الشاعرة د. آلاء القطراوي الذين ما زالوا تحت الردم بعد أن ماتوا جوعًا وتم قصف منزلهم، وما زال كتابنا يواصلون فعلهم الإبداعي توثيقًا للمجازر وتأريخًا للإبادة الجماعية والمحو لكل مناحي الحياة في غزة.

ورحب السوداني بمبادرة وزير الثقافة كوريا لدعم الثقافة الفلسطينية واحتضانها، معربًا عن أهمية مد جسور التواصل بين كولومبيا وفلسطين.

وأكد أن تكريم الشاعر الكولومبي الكبير فيرناندو ريندون هو تكريم لكل الكتاب الأحرار في كولومبيا وأمريكا اللاتينية والعالم، واعتراف بدوره الأكيد في دعم القضية الفلسطينية ورفض العدوان والوحشية الاحتلالية .

بدوره، قدم السفير عطا عرضًا للوضع الصعب الذي تمر القضية الفلسطينية وما تحتاجه من دعم دبلوماسي وإسناد لصمود شعبنا .

من جهته، قال السفير المالكي إن "الثقافة هي الحرية، وفلسطين ذاهبة نحو فجرها وحريتها، وسنعمل على تمتين العلاقات الثقافية والتواصل بين الثقافة الفلسطينية والكولومبية على الصعد كافة، ففلسطين تحتاج اليوم لمن يرفع عنها الوجع وسباقات الموت، وسنبقي مساحة التعاون عالية تعريفًا بثقافة البلدين وتكريم الرموز الإبداعية وتعزيز الفعل الثقافي المتبادل".