الهدنة المؤقتة.. فرصة مزارعي جنوب غزة لقطف الزيتون

30 نوفمبر, 2023 09:32 صباحاً
القدس عاصمة فلسطين/ دولة فلسطين

غزة- محمد ماجد -استغل مزارعون فلسطينيون جنوبي قطاع غزة، الهدنة الإنسانية المؤقتة بين حركة حماس وإسرائيل، لجني ثمار الزيتون التي تأخرت، بسبب الحرب الإسرائيلية على القطاع.
ونشط بعض المزارعين في جني الزيتون، حيث اعتادوا على جني الثمار في منتصف أكتوبر/ تشرين الأول من كل عام، لكن هذا الموسم تزامن مع حرب شنها الجيش الإسرائيلي على القطاع.
ويعد جني الزيتون من المهن الموسمية المهمة في القطاع، لأنها تخلق فرص عمل لآلاف العمّال والعاملات، وفق تقدير وزارة الزراعة بمدينة غزة.
ومن المهن الأخرى، التي يُنعشها موسم قطف الزيتون “تخليل الثمار وإنضاجها، والتشريح، والنقل، إلى جانب استخدام زيته في بعض الصناعات التجميلية”.

الزيتون رمز للتمسك بالأرض

المزارع الفلسطيني طه شُرّاب من مدينة خانيونس جنوبي القطاع، يقول: “نستغل الهدنة الإنسانية المؤقتة لقطف ثمار الزيتون”.
ويضيف: “تأخرنا في قطف ثمار الزيتون هذا العام بسبب الحرب، ونقوم بقطف الزيتون، رمز السلام، لتأكيد التمسك بالأرض”.
ويتابع: “آمل أن يتحقق وقف شامل لإطلاق النار في كافة مناطق القطاع، كي يتجنب الناس الدمار، وأن يكملوا حياتهم في غزة بأمان”.
ودعا المزارع الفلسطيني “العالم للضغط من أجل وقف إطلاق النار، لأننا نرغب في العيش بأمان، كفانا فقدا لأطفالنا وشيوخنا ونسائنا”.

ووفق تقديرات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، فإن مساحة أشجار الزيتون تشكل 63 بالمئة من إجمالي المساحة المزروعة بأشجار البستنة في قطاع غزة، 34 بالمئة منها في خانيونس.

الهدنة مكنت المزارعين من قطف الزيتون

بدوره، يقول المهندس محمد وافي، صاحب معصرة للزيتون في خانيونس: “الحرب قضت هذا العام على موسم الزيتون، وهناك خسائر كبيرة لدى المزارعين”.
ويضيف: “خلال الحرب، لم يكن أحد من المزارعين قادرا على قطف ثمار الزيتون، مما أثّر بشكل كبير على الموسم”.
وتقدر الخسائر اليومية المباشرة في الإنتاج الزراعي نحو 1.6 مليون دولار نتيجة توقف عجلة الإنتاج في قطاع غزة.
فيما يقدر إجمالي الخسائر الزراعية ما يفوق 180 مليون دولار “في ظل إتلاف إسرائيل خلال عدوانها على غزة لآلاف الأشجار وتجريف العديد من المساحات والممتلكات الزراعية”، وفق معلومات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.
وحول فوائد الهدنة الإنسانية المؤقتة في القطاع، يقول المهندس وافي: “الهدنة مكنت المزارعين من قطف الزيتون وعصره”.
ويشير إلى أن المزارعين يواجهون “تحديات كثيرة، تتمثل في عدم توفر وقود لتشغيل المولدات”، مبينا أن كل مواطن يحضر ثمار الزيتون لعصرها، يحمل معه السولار لتشغيل المعدات.
وأعرب وافي عن أمله في “وقف الحرب بشكل دائم في قطاع غزة، وأن يعم السلام”.
وتُفضّل شريحة واسعة من الفلسطينيين الحصول على زيت الزيتون المُستخرج عبر التقنيات التقليدية البدائية، باستخدام حجارة الغرانيت، باعتبارها واحدة من الموروثات الثقافية.
كما يعتقد أصحاب التقنيات التقليدية في استخراج الزيت الأخضر، أن هذه الطريقة تحافظ على الفائدة والجودة.

(الأناضول)

كلمات مفتاحية

الأخبار

فن وثقافة

المزيد من الأخبار