ديكلاسيفايد: أصهار رئيس وزراء بريطانيا يتربحون من تكنولوجيا يعمل بها ضباط إسرائيليون سابقون
28 نوفمبر, 2023 02:35 مساءًلندن-إبراهيم درويش -نشر موقع “ديكلاسفايد يو كي” تقريرا أعده فيل ميلر عن مصالح رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك وعائلة زوجته الثرية في الهند بإسرائيل مما يفسر دعمه الذي لم يتزحزح للضربة الإسرائيلية على غزة.
وقال ميلر إن عائلة سوناك ظلت تتربح طوال الحرب من التجارة التي عينت فيها ضباط استخبارات عسكريين سابقين في مواقع بارزة.
وأنشأ صهر سوناك ناريانا ميرثي شركة تكنولوجيا معلومات جعلته واحدا من أثرى الرجال في الهند. ولدى ميرثي حصص عالية في الشركة وكذا ابنته، زوجة سوناك أكشانتا. وحتى نيسان/أبريل ظل مجلس إدارة الشركة واسمها إنفوسيس يضم أوري ليفين، رجل الأعمال الإسرائيلي الذي كان وراء تطبيق للسير اسمه “ويز”، وكان ليفين عضوا سابقا في الوحدة الأمنية المعروفة بـ 8200 وهي مسؤولة عن الحروب الإلكترونية والتجسس ضد أعداء إسرائيل. وعمل في الوحدة لمدة خمسة أعوام أثناء الثمانينات من القرن الماضي وعين عضوا في مجلس إنفوسيس عام 2020.
وكان للشركة فرع في إسرائيل قبل تعيين ليفين. ووقعت في 2012 مذكرة تفاهم مع مكتب كبير علماء إسرائيل للتعاون في مجال البحث والتطوير. وهو ما قاد للتكهن بأن إنفوسيس تقدم التكنولوجيا إلى أجهزة الأمن الإسرائيلية. ولم تعثر “ديكلاسيفايد” على دليل مباشر عن هذا، ولم ترد الشركة الهندية على أسئلة الموقع.
وعندما تم توقيع مذكرة التفاهم كان والد سوناك مديرا فخريا لإنفوسيس. وأصبح رئيسا لمجلس الإدارة في حزيران/يونيو 2013، قبل أن يتنحى عام 2014، حيث احتفظ بأسهم كبيرة. وبدأ الاستثمار في إسرائيل عام 2015، عندما استحوذت على شركة تكنولوجيا محلية اسمها “بانايا” بمبلغ 200 مليون دولار، مع أن ميرثي كان ناقدا للصفقة إلا أن بانايا تعاقدت في العام الماضي، مع تال أرنون كنائب مدير للبحث والتطوير. وقضى أرنون 12 عاما في المخابرات العسكرية الإسرائيلية قبل دخول القطاع الخاص. وكان ضابطا بارزا في وحدة العمليات الخاصة وأصبح رئيس الاتصالات في وحدة التكنولوجيا 8153، والتي تشبه الوحدة التي عمل فيها ليفين وهي وحدة 8200.
ويقول أرنون في وصفه الشخصي على لينكيد إنه كان “مسؤولا عن تطوير أنظمة اتصالات على الكمبيوتر استثنائية لمهام العمليات الخاصة”. وتعتبر بانايا شركة تابعة بالكامل لإنفوسيس. ولدى زوجة سوناك حصة بنسبة 0.94% في إنفوسيس والتي تدر عليها موارد سنوية بحوالي 13 مليون جنيه استرليني، أما والدها فلديه 0.4% حصة في الشركة. ومع أن سوناك لم يكشف عن علاقة أصهاره بالبحث والتطوير العلمي بالشركة إلا أن هذا أمر معروف. وما هو ليس معروفا هو أن عائلة سوناك تتربح من التجارة التي عينت مسؤولين أمنيين إسرائيليين سابقين في مراكز بارزة. ولو كان أقاربه يعملون بتجارة يديرها جواسيس سابقون من روسيا والصين لكانت الضجة أكبر.
وواجه سوناك انتقادات عندما كانت إنفوسيس تعمل في روسيا، في الوقت الذي كان فيه رئيس الوزراء يحث الشركات البريطانية على مقاطعة موسكو بسبب غزوها لأوكرانيا. ولأن إسرائيل هي حليف لبريطانيا ورغم احتلالها أجزاء من فلسطين وسوريا، فلن تؤدي الروابط، على الأرجح لمشاكل سياسية له. وطلب من سوناك التعليق، حسب الموقع.