فشل ذريع للجيش، وصمود اسطوري للمقاتلين في مخيم جنين

10 يوليو, 2023 09:18 مساءً
أبو شريف رباح 
القدس عاصمة فلسطين/ دولة فلسطين

بيروت- فشل جيش الإحتلال الصهيوني ووحداته الخاصة في العملية العسكرية الواسعة التي بدأها بهجوم بطائرة مسيرة فجر يوم الإثنين ٣-٧-٢٠٢٣ حيث قصفت طائراته مجموعة من المقاتلين المدافعين عن جنين ومخيمها، تحت شعار تدمير البنية التحتية للمقاومة الفلسطينية شمال الضفة الغربية في محافظتي جنين ونابلس وخاصة مخيم جنين الذي تعتبره حكومة الاحتلال انه خزان الارهاب والذي يخرج منه ٩٠ % من منفذي العمليات في المستعمرات ومدن الداخل الفلسطيني المحتل.

وهنا نؤكد كما اكد الكثير من المحللين ومنهم الصهاينة أن ما حدث في مخيم التضحية والفداء مخيم جنين ما هو إلا فشل ذريع لجيش الاحتلال الذي وقع بين نارين الأولى في حقول العبوات الناسفة المحلية الصنع التى استطاعت اختراق دروع مصفحة النمر العسكرية الحديثة والتي كان يتباهى بقدراتهتا قادة جيش الإحتلال الصهيوني فدمرتها بشكل كبير وقتلت وجرحت من فيها من جنود، والثانية التخطيط الجيد لمقاتلي أجنحة المقاومة الفلسطينية التى استعملت تكتيك الإنسحاب لأطراف المخيم وكمنت للجيش المهاجم خاصة في حي دمج  والذي خاض به المقاتلين اشتباكات عنيفة ضد جيش الإحتلال وكبدوه خسائر فادحة. 

وهنا لا بد علينا الا أن نحيي المقاومين الفلسطينيين الذين تمكنوا من نصب الكمائن بتكتيكات عسكرية متقدمة وانتصروا على جيش الإحتلال على الرغم من الفرق الشاسع بالعدد والعتاد بين جيش مدرب أحدث التدريب في الكليات العسكرية الأمريكية والبريطانية والصهيونية وغيرها من الكليات العسكرية المتقدمة في العالم وبين ثلاثمائة مقاتل لم تتجاوز اعمارهم ٢٥ عاما ولم يخضعوا للتدريب في الكليات العسكرية ولا في المعسكرات التدريبية استطاعوا ان يهزموا أكثر من ألف جندي من أفضل جنود النخبة في جيش العدو الصهيوني والذي خرج من المخيم ليعلن انه استطاع أن يدمر البنية التحتية للمقاومة الفلسطينية. 

ومن الجدير بالذكر، أن الجيش الصهيوني المهزوم عرض صورة لعدد من جنوده أمام مدخل المخيم، يحرسهم المئات من الجنود المختبئين في المصفحات وتغطيهم من الجو طائرات الاباتشي والمسيرات، وصورة أخرى لسيارة المقاومة الفلسطينية وعدد من الملابس العسكرية والرايات الحزبية، مروجا بهذه الصور في الإعلام على انها إنتصارا عسكريا لجيشه الذي هرب من مخيم جنين على وقع الاشتباكات مع المقاتلين الفلسطينيين الذين لم يتركوا أرض المعركة، وما عملية الشهيد الشهيد عبد الوهاب خلايلة في تل أبيب وبعد معركة جنين الا فشلا ثانيا للأمن الصهيوني في تحقيق اهدافه. 

ومن المؤكد والواضح أنه بعد اجتياح جنين ومخيمها والذي أدى إلى المزيد من الغضب والاستياء بين صفوف الشباب الفلسطيني الذي أصبح يتجه بشكل كبير للانضمام للأجنحة العسكرية من أجل قتال جيش الإحتلال الذي يقتل ويغتال ويجرم في شعبهم ومن المؤكد أن هذا الإجرام الصهيوني سيولد المزيد من المقاومة في الضفة الغربية وكل فلسطين، خاصة بعد ما شاهدناه بالأمس من انتشار لاقوى الأجنحة العسكرية في الضفة الغربية واقصد بها كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح والتي تؤكد على أن الكتائب عائدة لميدان الصراع أكثر قوى وعزيمة لمواجهة كيان الإحتلال الصهيوني الذي يتهرب من الاستحقاقات السياسية وعدم اعترافه بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في نيل حريته وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين.

كلمات مفتاحية

الأخبار

فن وثقافة

المزيد من الأخبار