الثالوث الشيطاني العَالمِي: صليبي   صفوي   صهيوني

13 فبراير, 2023 08:24 صباحاً
القدس عاصمة فلسطين/ دولة فلسطين

غزة -منذ فجر التاريخ إلى اليوم لم تعرف البشرية شرًا كبيرًا، مُستطيرًا أشد من عداوة، وإفساد الكفرةِ الفجرة ويَتقَدمَهُم أصحَابُ حَرفِ الصاد الثلاثة: " يهودي صهيوني، فارسي صفدي، رومي صليبي"!؛ من شياطين الإنس ثُلاثيِ الأبعَاد، والذين يعملون على استعادة أمجاد الإمبراطورية الرومانية، الصليبية ، أو الامبراطورية الصفوية الفارسية الايرانية المجُوسية!؛ وصُولاً لِشياطين الأرض من العنصريين الصهاينة الذين يحاولون السيطرة على العالم كُله، ويعتبرون أنفسهم أفضل من كل العالم، وأن الناس ما وجدوا إلا من أجل خدمة اليهود الأغيار!. والحقيقة بأنهُم الأشرار، وشِّرار  الخلق المجرمين "الصهيونية، والماسونية"؛ ويعتبر هذا الثالوث الإرهابي الإجرامي الشيطاني العُنصري وجَهَ لِعِّمله واحده؛ وهُم يعيثون في الأرض فسادًا؛ وما بينهم قواسم مشتركة في الإجرام، والفاشية، والعنصرية، والخراب، والدمار، واشعال الحروب، وإثارة الفتن الطائفية، والصراعات المذهبية، واشعال فتيل الحروب المُدمرة، والقيام بتصنيع أسلحة الدمار الشامل حتى تعمل مصانع الأسلحة عندهم، وتَقِّل نسبة البطالة، وتزداد الأيدي العاملة عندهم، وكل ذلك على حساب السلم، والأمن العالمي!.  ومنذ ثورة الخميني عام 1979م المُصَطَّنَعَة، ونحنُ نسمع عن العداء الكبير، وعن الحرب الكلامية الاعلامية الشرسة فيما بين الصفوية الفارسية، والامبريالية العالمية، والصهيونية العنصرية الفاشية!؛، ولما تسمع تصريحاتهم تظُن، وكأن القيامة قد قامت!؛ وكله محضُ كذب، وخِّداعْ، وصراع، وهَمِّي من فوق الطاولة، وأمام وسائل الإعلام فقط!؛ ولكن الحقيقة المؤكدة بالأدلة، والبراهين الدامغة، وبِالوثَاِئِق أن بينهم مصالح مشتركة وعلاقة، وطيدة، وأكيدة، ومُخَطَطَات شيطانية مشتركة، ولكنها تحت الطاولة، وأما العداء الذي نسمعهُ ونشاهدهُ، عبر الفضائيات، وفي نشرات الأخبار ما هو إلا سَراب لِذَّرْ الرماد في العيون؛ ومن يعتقد من العرب وبالتحديد الدول الخليجية السُنية أن رأس الصليبية "الصهيونية الفارسية" المتمثلة في الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا، وأخواتها، سوف يقومون بتوجيه ضربة عسكرية لدولة الفُرس "إيران" فهو   واهم،  وما مثله إلا مثل الظمآن الذي  ظَّنْ من شِّدِةِ عطشِّهِ أن السَراب مَاء!؛ قال تعالى : "  كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍۢ يَحْسَبُهُ ٱلظَّمْـَٔانُ مَآءً حَتَّىٰٓ إِذَا جَآءَهُۥ لَمْ يَجِدْهُ شَيْـًٔا"؛ ونفترض، وحتى لو تم توجيه ضربة عسكرية أمريكية صهيونية، فستكون محدودة ضد دولة الفُرس، وضمن مخطط مُحكم، ومدروس، ومتفق عليه فيما بينهم، وبين المُرشد الفارسي الشيطاني الصفوي؛ وربما يقول قائل أننا نتجنى على "دولة إيران الإسلامية"!؛ فنقول له هل يوجد في كل دولة إيران الفارسية مسجد، واحد لأهل لسنة؟، وهل يسمح الفرس بإقامة مسجد واحد للسنة في طهران؟. منذ مسرحية انقلاب الخميني في سبعينات القرن الماضي؟؛ بالطبع الجواب لا يسمحون، وممنوع إقامة مسجد للسنة في بلاد الفرس!؛ وفي مقابل ذلك تعيش طوائف من اليهود الصهاينة، ومن الصليبيين الروم في دولة الفرس مُعززين مُكرمين، ولهم أحياء، وشوارع كاملة يبيعون، ويشترون، مع توفير حماية أمنية كاملة، ويعيشون حياة رغيدة، ولهم كُنس، ودور للعبادة!؛ على الرغمِ من التهديد، والوعيد الامبريالي الصهيوني منذ عشرات السنين بتوجيه ضربة عسكرية لدولة إيران الفارسية، إلا أن ذلك التهديد والوعيد الشديد بقي فقاعات في الهواء، وليس ذلك فحسب، وإنما حدث عكس ذلك؛ دمر الأمريكان، والبريطانيين، والحلفاء دولة العراق الشقيق، وقتلوا الملايين من أبناء الشعب العراقي الأبرياء!؛ وقد سبقهم بذلك الاجرام قبل ما يقارب عشر سنوات الكيان الصهيوني؛ حينما قامت الطائرات الحربية الصهيونية، وفي أقل من دقيقتين  بِالهجوم على المفاعل النووي العراقي، وهو الهجوم المعروف بعملية "أوبرا"، حيثُ دمرت فيه الطائرات الحربية الصهيونية المفاعل النووي العراقي "أوزيراك"، وذلك يوم الجمعة في تمام الساعة السادسة، والنصف من مساء السابع من شهر يونيو 1981م!؛ وقد أكدت ذلك الوثائق الصهيونية المنشورة حاليًا، بأن الهجوم استمر في ذلك الوقت أقل من دقيقتين فقط، ودمرت المفاعل النووي العراقي، وبغطاء، ودعم بريطاني أمريكي صليبي شامل، وكامل!.  وكثيرًا ما سمعنا تصريحات شيطانية من الصفويين الإيرانيين الفُرس المُجرمين، يصفون مسجد اللهِ الحرام الكعبة المشرفة المعظمة بوصف لعين مثلهم: "الصنم الأسود"!؛ كما أن إيران بلاد فارس سابقًا من الّمجُوس عُباد النار، والذين يسجدُون للقبور ؛ ويَسبُون سيدتنا أمنا عائشة أم المؤمنين رضي الله عنه، ويسبون الصحابة الكرام رضي الله عنه أجمعين!؛ ولذلك لا نستغرب بأن المغضُوبِ عليهم الصهاينة المجرمين، وأغلب الصليبيين الروم الضالين  والمجوس الفرس الفاسقين الفاسدين، وهُم من اخترعوا الفكرة الشيطانية تحت اسم: " الديانة الإبراهيمية"!. وهم جميعًا سوف يكونوا من أتباع، وأنصار " المسيح الأعور الدجال"، في آخر الزمان، ومن جيشه مع يهود أصبهان في إيران فارس"، كما بينت الأدلة النبوية الشرعية الصحيحة من أن خروج المسيح الدجال يبدأ من المشرق، وتحديدًا من إقليم خراسان بل بالأخص من أصبهان في إقليم خراسان، وهي من بلاد إيران فارس اليوم. كما أخبر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الصادق المصدوق الذي لا ينطق عن الهوي، في الحديث الصحيح عنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه قَالَ : حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :" الدَّجَّالُ يَخْرُجُ مِنْ أَرْضٍ بِالْمَشْرِقِ يُقَالُ لَهَا خُرَاسَانُ ، يَتْبَعُهُ أَقْوَامٌ كَأَنَّ وُجُوهَهُمْ الْمَجَانُّ الْمُطْرَقَةُ"؛ وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :" يَخْرُجُ الدَّجَّالُ مِنْ يَهُودِيَّةِ أَصْبَهَانَ ، مَعَهُ سَبْعُونَ أَلْفًا مِنْ الْيَهُودِ ، عَلَيْهِمْ السيجان"؛ وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " وَإِنَّهُ يَخْرُجُ فِي يَهُودِيَّةِ أَصْبَهَانَ"؛؛ ومن المعلوم بأن الصفويين الفرس أصحاب مبدأ (التقية)، وهي إظهار عكس ما يبطنون – وكثيرًا ما تدغدغ خطاباتهم الرنانة ضد الصهاينة مشاعر عواطف الملايين من العرب، والمسلمين الذين يَظنُون أن العداء بين إيران فارس "و الصهيو أمريكية" هو عداء حقيقي، وصحيح!؛ ولكن الحقيقة بأنهُ لا يوجد عداء بل مصالح مشتركة كبيرة، وتبادل تجاري فيما بينهم بمليارات الدولارات سنويًا؛ كما أننا  لم نسمع على مدار التاريخ أن جندي إيران، واحد قتل في فلسطين، دفاعًا عن المسجد الأقصى المبارك في فلسطين، وإنما العكس هو الصحيح، فما جنينا من خطابات الفرس الرنانة الكاذبة سوى الحنظل، والمُر، والفرس، والأمريكان والبريطانيين، والصهاينة، والفرنسيين، وأغلب الدول الغربية ساهموا جميعًا في تدمير أغلب الدول العربية السُنية، في العراقِ، وفلسطين، وسوريا، و اليمن، ولبنان الخ...!!.
 ولقد رأينا مزيدًا من توسع لِلهلال الشيعي في المنطقة العربية!؛ ولم تكتفي إيران الفارسية غير الاسلامية باحتلال الجزر الاماراتية الثلاثة!؛ بل أصبحت للفرس يد، ودراع شيطانية طويلة في بعض الدول العربية؛ وإن أكثر دولة يتم فيها التحول جنسيًا هي دولة  الفرس الايرانية الفاجرة !؛ كما ساهمت إيران الفارسية بتدمير دولة العراق، وقتل أغلب علماء السنة؛ كما دمرت سوريا، وزجت بالحرس الثوري الصفوي الإيراني الفارسي ليدعم النظام السوري العلوي المنبطح تحت نعال إيران فارس، وروسيا، وأمريكا، والصهاينة!؛ كما توسع الفرس وعاثوا فسادًا في لبنان، والسودان، واليمن، وأفغانستان، وباكستان، والبحرين، كما حاولوا أن ينشروا التشيع الصفوي الفارسي في المملكة العربية السعودية، وإثارة الفتن، والقلاقل، والنعرات الطائفية؛ ومن الجدير ذكرهُ عن التحالف الخفي القديم بين الثالوث الشيطاني: "صهيوني صليبي، فارسي"، كان حاضرًا أثناء الحرب العراقية الإيرانية عام 1980م من القرن الماضي، والدليل على ذلك حينما أرادت عبور قناة السويس سفينة تجارية إيرانية متجهة من فلسطين المحتلة من عند عصابة المحتلين الصهاينة إلي إيران فارس، وكانت السفينة تحمل الكرتون؛ فحدث شك وريبة من بعض المهندسين المصريين من ضباط، ومراقبي المجري الملاحي المصري في قناة السويس حينما وجدوا  بأن السفينة التي تحمل الكرتون ثقيلة الوزن في المجري المائي والمفروض أن يكون عمقها في الماء قَليًلا لأن ورق الكرتون خفيف - مما جعل قوات البحرية المصرية تقوم بتفتيش السفينة الإيرانية الفارسية فوجدوا تحت الكرتون على مثن السفينة أسلحة صهيونية، وأسلحة صليبة أمريكية الصنع محملة من دولة الاحتلال الصهيوني إلي الصفويين الفرس دعمًا لهم في الحرب المستعرة أنداك بين العراق، والفُرس!؛ في ذلك الوقت!؛ وأما في الألفية الثانية، وكأن الزمن يعُيد نفسه تتكرر نفس الحادثة في زمن الربيع الدموي حيث؛ ضبطت أجهزة الأمن المصرية سفينة إيرانية تحمل مواد متفجرة مخبأة في الحاويات لإدخالها لمصر، وألقت مباحث أمن الدولة القبض على مالك السفينة ويدعى جوزيف بطرس الجبلاوي نجل، وكيل مطرانية بورسعيد، وقررت النيابة وقتها حبسه على ذمة التحقيقات في القضية رقم 756 لسنة 2010م، وجرى ذلك في محكمة القاهرة!؛ كما لا يخفى عليكم فضيحة "إيران غيت"؛ حيث  كان الإيرانيون الشيعة الفرس يصرون على التظاهر في مكة المكرمة المشرفة في أثناء موسم الحج ضد أمريكا والكيان الصهيوني؛ ثم فضح الله أمرهم بعد أيام من هذا الإصرار، وذلك في سنة 1989م، حيثُ استطاع بعض الشيعة تهريب كمية من المتفجرات، وذلك عن طريق السفارة الإيرانية في الكويت ودخلوا بها الى مكة ثم قاموا بتفجير بعضها، وقد أصيب بعض الحجاج بالذعر، فقتل من جراء ذلك رجل واحد، وجرح عشرات آخرون من الحجاج ثم ما لبث أن انكشف أمرهم، وقبض عليهم، وكانوا 14 من الأشقياء الذين أخذ بعضهم يبكي، ويظهر الندم، والتوبة، وذلك أثناء مقابلة تلفزيونية أجريت معهم اعترف خلالها المجرمون بالتنسيق الذي كان بينهم وبين السفارة الإيرانية الفارسية الموجودة في دولة الكويت، وأن السفارة الفارسية بالكويت هي من سلمتهم المتفجرات بِداخل السفارة؛؛؛!!!.
 إن المواقف المنافقة، والكاذبة ذات الوجهين للصليبية، والصهيونية، ضد الفارسية لا تشكل في الواقع صدمة كبيرة للعرب لأنها التتمة المنطقية لسياسة الطعن في الظهر التي اتبعها رؤساء الولايات المتحدة على اختلاف أحزابهم وفتراتهم، من ديمقراطيين، أو جمهوريين"؛ ‏ومن المهم معرفته ما قاله المجرم الصهيوني الهالك المجحوم: "آرييل شارون" في مذكّراته قبل موتهِ، وهلاكهِ: "شخصيًا طلبت توثيق الروابط مع الشيعة في إيران  والدروز، حتى أنني اقترحت إعطاء قسم من الأسلحة كمنحِة، ومبادرة رمزية إلى الشيعة الفرس؛ وأنني لم أرى ‏يومًا في الشيعة الفرس أعداء للصهاينة على المدى البعيد"!؛ وللعلم يوجد ما يقارب 55 شركة إيرانية تقيم علاقات تجارية، واقتصادية مع الكيان الصهيوني، ولم يقف حد التعاون إلى التعاون التجاري فقط، بل شمل التعاون في المجال النووي؛ حيث قالت صحيفة “يديعوت أحرنوت العبرية: " أن المهندسين الإسرائيليين، من خلال شركة هولندية، شاركوا في ترميم بنى تحتية قريبة من ‏المنشأة النووية في مدينة بوشهر الإيرانية التي تضررت من هزات أرضية"؛ ونقلت الصحيفة عن أحد المهندسين قوله: “لقد أدهشنا ‏حجم الفجوة بين المواجهة العلنية الإسرائيلية- الإيرانية، وعمق التعاون التجاري، والعسكري بين الدّولتين!؛؛ وقد بلغ حجم التعاون التجاري بين الصهاينة، وإيران الفارسية مليارات الدولارات؛ كما أن المرجع الأعلى ليهود ايران داخل فلسطين المحتلة هو الحاخام/ حاخام "يديديا شوفط"، وترتبط بعلاقات حميمية مع قائد فيلق القدس الإيراني المُجرم الهالك / قاسم سليماني؛ كما يوجد أكثر من 200000 ألف يهودي إيراني في الكيان الصهيوني ويتلقون تعليماتهم من مرجعهم في ايران الحاخام الأكبر حاخام يديديا شوفط المقرب من حكام ايران خاصة جعفري؛ كما أن كنائس اليهود في طهران، وحدها تجاوزت 200 معبد يهودي بينما أهل السنة في طهران عددهم يزيد عن مليون، ونصف، ولكن لا يسمح لهم بإقامة مسجد واحد، ويتعرضون للعنصرية الفارسية!؛ كما إن إيران فارس هي أكبر دولة تضم تجمعات كبيرة لليهود الصهاينة، والحاخامات خارج دولة الاحتلال؛  وتتمحور أهداف (إيران فارس ) و(الكيان الصهيوني) حول عدائية العالم الإسلامي، ومنطقة الخليج العربي، والسيطرة على ثرواتها للسيطرة على الأمة العربية والإسلامية؛ وقبل عدة سنوات  قام الكيان الصهيوني، ومعه الامبريالية العالمية والصفوية الفارسية بسرقة  آثاراً مصرية، وآثاراً عراقية،  وأقام الصهاينة لها معرضا في النمسا، بعد أن تم الإعداد له على مدى عامين، وشارك في دعم المعرض (58) هيئة نمساوية، وافتتح المعرض زعيم عصابة الاحتلال الصهيوني: (بنيامين نتنياهو) المعرض، وسط دعاية إعلامية مكثفة، وكان عنوان معرض الآثار المسروقة هو :" آثار أرض التوراة"!؛ ولنرجع بالتاريخ للخلف زمن النبوة لنتذكر بأن مؤسس المذهب الشيعي هو اليهودي عبدالله بن سبأ!!؛  كما لا تزال إيران الفارسية تحتل أرض الأحواز العربية عنوةً منذ عام 1925م، وهم من أهل السُنة، وتمارس القتل، والإرهاب ضدهم، و تحتل الجزر الإماراتية؛ وإثباتا لما سبق من عداء الفرس للعرب ففي بتاريخ  28/ 3 /2011م، نقلت صحيفة (ويك ايند) الدنماركية تصريحات عن مسؤولين في الخارجية الإيرانية قالوا فيها:" بأن العرب بدو وهمج الصحراء، وحضارتهم طارئة قامت بعد اكتشاف النفط"!. وأما  الحضارة الفارسية فهي ممتدة منذ آلاف السنين!؛ وتابعت الصحيفة نقلا عنهم: " إيران تحترم الكيان الصهيوني، وتتعاطف معها بعكس العرب، وما التصريحات التي تطلق معادية لكيان الاحتلال الغاصب سوى لكسب تأييد العالم الإسلامي"؛ كما نقل عن نائب وزير الخارجية الإيراني الأسبق، "أن الهدف من التصريحات المعادية لليهود هو لِكسب تأييد الشعوب الإسلامية لتحقيق هدف الثورة الخمينية التي انطلقت عام 1979م للسيطرة على العالم الإسلامي"!؛ فالهدف الأساسي لإيران في المنطقة العربية هو السيطرة المذهبية على العالم الإسلامي، وتولى قيادته، وكذلك السيطرة على الأماكن الدينية، والمقدسة، والموارد النفطية، والاقتصادية في المنطقة العربية لإعادة أمجاد الامبراطورية الفارسية!؛ وهناك تحالف ثلاثي شيطاني غادر موجود فيما بينهم. وهذا ما صرح بهِ الكاتب الغربي "تريتا بارسي" أستاذ في العلاقات الدولية في جامعة "جون هوبكنز"؛ حيثُ  تناول في كتاب لهُ متخصص  في العلاقات "الإيرانية- الإسرائيلية" ووفق اعتقاد بارسي فإن العلاقة: بين المثلث الإسرائيلي، الإيراني، الأمريكي تقوم على المصالح، والتنافس الإقليمي، "و الجيو- استراتيجي"؛ و ليس على الأيديولوجيا، والخطابات، و الشعارات التعبوية الحماسية...الخ؛ و في إطار المشهد الثلاثي لهذه الدول، يعتمد الكيان الصهيوني في نظرتهِ إلى إيران على "عقيدة الطرف" الذي يكون بعيدًا عن المحور، فيما تعتمد إيران على المحافظة على قوّة الاعتماد على "العصر السابق" أو التاريخ حين كانت الهيمنة "الطبيعية" لإيران تمتد لتطال الجيران القريبين منها؛ وما بين هذا و ذاك يأتي دور اللاعب الأمريكي الذي يتلاعب بهذا المشهد، و يتم التلاعب به أيضا خلال مسيرته للوصول إلى أهدافه الخاصّة، و المتغيّرة تباعاً؛ واستناداً إلى الكتاب، فإنّ إيران الثيوقراطية ليست "خصما لا عقلانيا" للولايات المتّحدة الأمريكية، والصهيونية؛ والصهاينة، وأمريكا، وإيران يقدمون أنفسهم على أنّهما متفوقتين على جيرانهم العرب (superior)؛ إذ ينظر العديد من الإيرانيين الفرس إلى أنّ جيرانهم العرب في الغرب، والجنوب اقل منهم شأنا من الناحية الثقافية، والتاريخية، وفي مستوى دوني!!!.... كما يعتبرون أن الوجود الفارسي على حدودهِم ساعد في تحضّرهم، و تمدّنهم، و لولاهم لما كان للعرب شأن يذكر!؛  وفي المقابل، يرى الصهاينة أنّهم متفوقين،  وهم أفضل من كل الغربِ، والعرب!؛ ونلاحظ ما بين الفرس والصهاينة، والصليبيين تقوم نظرية أساسية هي: "لا حرب، ولا سلام"؛ ويرجع السبب في ذلك خوف الثالوث الشيطاني الإرهابي العنصري من النهضة، والصحوة العربية الإسلامية السُنية؛ وكذلك يعتقد الصليبيين  والفرس، والصهاينة أنّهم غُرباء، ومُنفصلون عن المنطقة العربية ثقافيًا وسياسيًا، واجتماعيًا، وأمنيًا، ودينيًا. وأنهم مُحاطين ببحر من العرب، وخاصة المسلمين من أهل السُنّة؛ ولذلك عقدت مئات الاجتماعات السرية ما بين الصهاينة، والفرس، برعاية الصليبيين في بعض العواصم الأوروبية، وذلك لِتحقيق المصالح المشتركة من خلال سلة متكاملة تشكل صفقة كبيرة فيما بينهم، وكان تعاون، وتنسيق صهيوني صليبي صفوي كبير  أبان غزو الولايات المتحدة الصليبية للعراق في شهر نيسان عام 2003م "!؛ وأكبر دليل على عمق العلاقة بين الولايات المتحدة وجه الرئيس الأمريكي السابق الصليبي باراك أوباما، رسالة فيديو مسجلة إلى الشعب، والنظام الإيراني الفارسي يوم 20/3/2009 بمناسبة "عيد النيروز" أو رأس السنة الإيرانية الفارسية، وتزامن ذلك مع الذكرى السادسة للغزو الصليبي الصهيوني لِلعراق، أكد فيها أوباما التزام إدارته الدبلوماسية بالسعي لإقامة علاقات بنَّاءة، وطيدة ما بين الولايات المتحدة، وإيران، والصهاينة!؛ وقد أنشأ الجانبين الفارسي، والصهيوني شركة وقود مشتركة باسم Trans Asiatic Oil تعمل في مجال تصدير النفط إلى "الكيان الصهيوني"!؛ كما يجب الإشارة إلى أنه بالرغم من قطع العلاقات بين البلدين لقد تم تزويد إيران الفارسية  بأسلحة صهيونية أبان الحرب العراقية، الإيرانية؛ وهذا الأمر تم الكشف عنه علنًا من أرشيف الأمن القومي الأمريكي في 10-11-2006   فيها عرفت بفضيحة: "ايران-كونترا"؛ ولم يتوقف التعاون العسكري الصهيوني الفارسي عند حد؛ فقد نقلت صحيفة صنداي تلغراف البريطانية قالت بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي استعان بصور فتوغرافية، وخرائط إيرانية لتنفيذ الهجوم على المفاعل النووي العراقي"!؛ وبعد شهر من قصف المفاعل النووي العراقي تحطمت بالصدفة طائرة أرجنتينية اتضح أنها كانت تنقل أسلحة صهيونية الصنع متوجهه من فلسطين المحتلة إلى إيران فارس؛ وقد تحطمت الطائرة  بالقرب من الحدود السوفيتية التركية؛؛ وبحسب مركز جافي للدراسات الاستراتيجية  الصهيونية في جامعة "تل الربيع المحتلة" فإن الكيان الصهيوني باع إيران أسلحة بقيمة تزيد عن  500 مليون دولار في الفترة ما بين عام 1980 _ 1983، وتم سداد المبلغ من خلال تسليم شحنات من النفط الإيراني إلى الصهاينة؛ واعترف بذلك علنًا زعيم الكيان الصهيوني في ذلك الوقت المجرم الهالك أرئيل شارون!. وختامًا لا يشك عاقل قيد أُنُملة بأن الثلاثي الشيطاني المجرم الفارسي، والصليبي، والصهيوني بينهم تعاون مشترك، وأما الخلاف بينهم فهو على المصالح، والنفوذ، ومن يستطيع السيطرة على العالم العربي، والاسلامي السُني؛ ولذلك ابتدعوا فكرة شيطانية اسمها "الابراهيمية"؛ ولن يكون في ملك الله إلا ما اراد الله عز، وجل، ولابد في نهاية المطاف من النصر ، والتمكين للإسلام، والمُسلمين السُنة؛ وأما الثلاثي الفاجر الكافر من شياطين الانس: صليبي _ صفوي _ صهيوني، من أتباع  الشيطان الأعور  الدجال  في أخر الزمان، فإن مصيرهم إلى الدمار  والانكسار، والاندثار، والاندحار  "أولئك هُم الكفرة الفجرة"، قال تعالى: " إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۖ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ". وقال تعالى: " ألم، غُلِبَتِ الرُّومُ - فِي أَدْنَى الْأَرْضِ، وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ"؛ وكان ذلك زمن النبي صلى الله عليه وسلم؛ حيث هُّزِّمَ الروم من الفُرس المجوس، وبعد ذلك انتصر الروم على الفرس؛ القادم بإذن الله هو النَصر لِلإسلام.
 
الباحث، والكاتب، والمحاضر الجامعي، المفكر العربي والمحلل السياسي
الأديب الأستاذ الدكتور/ جمال عبد الناصر محمد عبد الله أبو  نحل
عضو نقابة اتحاد كُتاب وأدباء مصر رئيس المركز القومي لعلماء فلسـطين
عضو الاتحاد الدولي للصحافة الإلكترونية/ [email protected]
رئيس المؤسسة الفلسطينية الدولية  للتنمية، والتدريب، والاستشارات
رئيس مجلس إدارة الهيئة الفلسطينية للاجئين سابقًا

كلمات مفتاحية

الأخبار

فن وثقافة

المزيد من الأخبار