
التزام أمريكي بإمتياز بمنظومة الأمن الإسرائيلي بمقابل التهدئة المتبادلة
04 فبراير, 2023 11:32 صباحاً
رام الله - في ظل التطورات الميدانية التي تشهدها محافظات الضفة الغربية والقدس والتصعيد الإسرائيلي والذي يتمثل في الاقتحامات المتكررة بمدينة جنين والمخيم ومحافظة نابلس من قبل جيش الإحتلال الإسرائيلي الفاشي والمرشح إلى المزيد من التطورات في حال أستمرار سلطات الإحتلال في الاقتحامات في الضفة الغربية والقدس بشكل خاص فأن الإدارة الأمريكية، التي تسعى إلى قيام السلطة الفلسطينية بمنع وكبح الشعب الفلسطيني من المقاومة. ولكن السلطة لن تقبل القيام بذلك في ضل استمرار حكومة الإحتلال الإسرائيلي برئاسة نتنياهو وفريقه من الأحزاب اليمينية المتطرفة في الاقتحامات اليومية لمناطق الضفة الغربية وتكرر عمليات اقتحام المسجد الأقصى المبارك وباحاتها من قبل المستوطنين والمتطرفين وبدعم ومساندة جيش الإحتلال الإسرائيلي الفاشي، السلطة الفلسطينية لن تكون البديل عن الإحتلال ومنع الشعب الفلسطيني من المقاومة وخاصة بأن القيادة الفلسطينية تدعم تفعيل المقاومة الشعبية في المحافظات الفلسطينية، وفي نفس الوقت فإن التطورات الميدانية والتي تتمثل في الاقتحامات الإسرائيلية والقتل والتصفية للنشطاء الفلسطينين ونسف البيوت وسقوط الشهداء والجرحى والمصابين، إضافة إلى الاعتقالات اليومية سوف تؤدي إلى المزيد من المقاومة بمختلف الوسائل بما في ذلك المقاومة المسلحة، تعتقد سلطات الإحتلال الإسرائيلي بأن في حال هذا التصعيد قد تحدث مواجهة بين المقاومين والسلطة أو العكس بأن يصبح قيادات وكوادر الأجهزة الأمنية الفلسطينية جزء من حالات المقاومة المسلحة للأحتلال الإسرائيلي وخاصة بأن أعداد كبيرة من قيادات وضباط وأفراد من الأجهزة الأمنية قد شاركت بمقاومة الإحتلال واستشهد العشرات، إضافة إلى مئات المعتقلين من مختلف الأجهزة الأمنية الفلسطينية، حكومة نتنياهو وفريقه تسع إلى إنهاء السلطة الفلسطينيةواحداث فراغ الذي يصاحب بلفوضى وإعادة تقسيم مناطق الضفة وتحولها إلى ما يسمى الإمارات السبعة كم إعلان جنرال بجيش الإحتلال، وخاصة بعد تحقيق العديد من الانجازات السياسية والتي تتمثل في تحويل السلطة الفلسطينية من سلطة إلى دولة فلسطينية تحت الإحتلال من خلال قبول دولة فلسطين عضوا مراقب في الأمم المتحدة 2012، وانضمام دولة فلسطين بموجب ذلك إلى المنظمات والمؤسسات الدولية بما في ذلك محكمة الجنايات الدولية وتقديم الملفات بما ترتكب سلطات الإحتلال من جرائم،وتحويلها للمحكمة وكذلك قيام مندوب دولة فلسطين في الأمم المتحدة بتطلب عقد جلسة للمجلس الأمن الدولي،
نتيجة ما ترتكب "إسرائيل" من جرائم ومجازر وحشية ضمن سلوكها الفاشي والعنصري ، إضافة إلى قيام الرئيس أبو مازن في كل عام الذهاب إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة وهو يقدم الشرح والمعلومات حول جرائم وإرهاب الإحتلال الإسرائيلي الاستيطاني ،ويقول نحن الشعب الوحيد في العالم تحت لا نزال تحت الإحتلال، ويتحدث عن المعايير المزدوجة في تطبيق القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي.
في حين لم يتم تنفيذ أي قرار من قرارات الأمم المتحدة التي تتعلق في القضية الفلسطينية، وقال نريد على الأقل تنفيذ قرارين
181 والقرار 194، أحدهم يتحدث عن قرار التقسيم وثاني يتحدث عن عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وتعويضهم، إضافة إلى رفع صورة الأسير الفلسطيني ناصر أبو حميد والذي استشهد في سجون الإحتلال الإسرائيلي وقدم خارطة فلسطين والتي تتضمن نسبة السكان من العرب واليهود وحجم التوسع الاستيطاني الإسرائيلي، في الضفة الغربية وقد طرح قضية الصحفية شرين. أبو عقله التي تم قتلتها بشكل متعمد اعتقادي بأن هذا التحرك السياسي والدبلوماسية للرئيس ابومازن في الأمم المتحدة وفي الاتصالات وزيارات والعلاقات الدولية يشكل تحدي لمختلف الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة وبما في ذلك حكومة نتنياهو وفريقه من الأحزاب اليمينية المتطرفة؛ لذلك أصبح الهدف اليوم هو التخلص من الرئيس ابو مازن ومن السلطة الوطنية الفلسطينية من خلال التطورات الميدانية اليومية في الضفة الغربية والقدس، إنهاء الوجود السياسي للسلطة والتصدي وكبح مختلف أشكال المقاومة لشعبنا الفلسطيني العظيم، هذه الحالة في ضل غياب الدعم والإسناد وليس فقط الاملاءات من قبل البعض وفي إستمرار التطبيع بين العديد من دول العربية والإسلامية بما في ذلك تشاد والسودان وفي ضل تسويق الابراهمية، وغياب حزمة الأمان الإقتصادي العربية والإسلامية،
وهذا يتتطلب من مختلف الفصائل الفلسطينية وبشكل خاص حركة حماس في الخروج من نفق الانقسام والخلافات داخل الساحة الفلسطينية والشروع في الوحدة الوطنية الفلسطينية من أجل مواجهة التحديات الإسرائيلية بكل أشكالها والمحافظة على ما قد تحقق بغض النظر عن النتائج، الجانب الإسرائيلي يعمل على شطب أي نتائج تشير الى حقوق الشعب الفلسطيني، والمسار الوحيد ،الوحدة الوطنية ومشاركة الجميع في إيجاد الحلول ومواجهة التحديات الإسرائيلية والتي تشكل تهديد وتصفية القضية الفلسطينية.
عمران الخطيب
مواضيع ذات صلة
كلمات مفتاحية
الأخبار


وينسلاند: المستوطنات ليست لها شرعية قانونية وتشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي
23/03/2023 08:21
وزاري التعاون الخليجي يؤكد دعمه لسيادة الشعب الفلسطيني على جميع أراضيه المحتلة عام 1967
23/03/2023 08:17
اشتية يبحث مع ممثل البنك الدولي آخر التطورات ودعم المشاريع التنموية
22/03/2023 18:04مواضيع مميزة
فن وثقافة
