الوقف الكامل للأعمال الإسرائيلية أحادية الجانب المدخل الأساس لعودة الأفق السياسي

الرئيس خلال لقائه وزير الخارجية الأميركي: نحمل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية ما يحدث اليوم من ممارسات تقوض حل الدولتين

لن يقبل شعبنا باستمرار الاحتلال للأبد ولن يتعزز الأمن الاقليمي باستباحة المقدسات

01 فبراير, 2023 09:16 صباحاً
القدس عاصمة فلسطين/ دولة فلسطين

مستعدون  للعمل مع الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي من أجل إنهاء الاحتلال

رام الله- استقبل رئيس دولة فلسطين محمود عباس، اليوم الثلاثاء، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن.

ورحب سيادته، بوزير الخارجية الأميركي، وقال إن ما يحدث اليوم تتحمل مسؤوليته الحكومة الإسرائيلية، بسبب ممارساتها التي تقوض حل الدولتين وتخالف الاتفاقيات الموقعة، وبسبب عدم بذل الجهود الدولية لتفكيك الاحتلال، وإنهاء منظومة الاستيطان، وعدم الاعتراف بالدولة الفلسطينية وحصولها على عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة.

وأضاف أن استمرار معارضة جهود شعبنا الفلسطيني للدفاع عن وجوده وحقوقه المشروعة في المحافل والمحاكم الدولية، وتوفير الحماية الدولية لشعبنا، هي سياسة تشجع المحتل الاسرائيلي على المزيد من ارتكاب الجرائم وانتهاك القانون الدولي.

وأشار إلى أن ذلك يأتي في الوقت الذي يتم التغاضي فيه، دون رادع أو محاسبة، لإسرائيل التي تواصل عملياتها أحادية الجانب، بما يشمل الاستيطان، والضم الفعلي للأراضي، وإرهاب المستوطنين، واقتحام المناطق الفلسطينية، وجرائم القتل، وهدم المنازل، وتهجير الفلسطينيين، وتغيير هوية القدس، وانتهاك الوضع التاريخي واستباحة المسجد الأقصى، وحجز الأموال، وما يرافق ذلك من عمليات التطهير العرقي و"الأبارتهايد".

وقال سيادته: قمنا باتخاذ جملة من القرارات، بدأنا في تنفيذها حماية لمصالح شعبنا، بعد أن استنفدنا كل الوسائل مع إسرائيل، لوقف انتهاكاتها، والتحلل من الاتفاقيات الموقعة، وعدم الالتزام بوقف أعمالها أحادية الجانب.

وشدد على أن الوقف الكامل للأعمال الإسرائيلية أحادية الجانب، التي تنتهك الاتفاقيات الموقعة والقانون الدولي، هو المدخل الأساس لعودة الأفق السياسي، وإنهاء الاحتلال وفقًا للمرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية، من أجل صنع السلام والاستقرار والأمن للجميع في منطقتنا والعالم.

وقال الرئيس: لقد أبدينا على الدوام الالتزام بقرارات الشرعية الدولية، ونبذ العنف، والإرهاب، واحترام الاتفاقيات الموقعة، ونبدي الآن الاستعداد للعمل مع الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي لعودة الحوار السياسي من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين على حدود 1967، بعاصمتها القدس الشرقية.

وشدد الرئيس على أن شعبنا لن يقبل باستمرار الاحتلال للأبد، ولن يتعزز الأمن الاقليمي باستباحة المقدسات، ودهس كرامته، وتجاهل حقوقه المشروعة في الحرية والكرامة والاستقلال.

وقال سيادته في نهاية كلمته: أشكركم على جهودكم المتواصلة وأقدر ما تقومون به، وأهلا وسهلا بكم مرة أخرى.

بدوره، أعرب وزير الخارجية الأميركي عن تعازيه الحارة إلى عائلات المواطنين الفلسطينيين الأبرياء الذين فقدوا أرواحهم في العنف المتصاعد على مدى العام الماضي.

وقال، نرى أنه من الضروري أن تكون هناك خطوات سريعة لتخفيف التصعيد والعنف وخلق مساحة تسمح لنا بإعادة الشعور بأمن الجانبين. نرى هذه هي خطوات أولية مهمة لكنها ليست كافية.

وتابع: من الضروري أن نستمر في العمل ليتمتع الفلسطينيون والإسرائيليون بنفس الحقوق والفرص، وما نراه اليوم أن الفلسطينيين لا يرون أفقا، وتنقطع الفرص مع مرور الوقت.

وأضاف بلينكن: نعمل على تطوير العلاقات مع الشعب الفلسطيني ومساعدته أيضا على تحسين حياته المعيشية، نقوم بذلك من خلال دعم الأونروا بـ890 مليون دولار للغذاء واللقاحات، وأيضا للاجئين، واليوم أعلن تقديم 50 مليون دولار للأونروا.

وقال: عندما زار الرئيس بايدن المنطقة في شهر تموز الماضي قدم 100 مليون دولار للمستشفيات في القدس الشرقية. وتوصلنا لاتفاق بتزويد الفلسطينيين بالجيل الرابع للشبكات الخلوية ونعمل على تسهيل ذلك، والرئيس أيضا قام بتعيين هادي عمرو كأول مسؤول للشؤون الفلسطينية، وفي الوقت نفسه سنستمر في العمل على فتح القنصلية في القدس الشرقية.

وأضاف: جميع هذه الخطوات هي جزء من طموحنا على المدى الطويل لتنسيق العلاقات مع الشعب الفلسطيني والسلطة الفلسطينية، وهذا سيسمح لنا أيضا بتحقيق هدفنا بأن يتمتع الفلسطنيون والإسرائيليون بشكل متساو من الديمقراطية والحرية والفرص والكرامة، ونحن نؤمن أنه يمكن تحقيق ذلك على أفضل نحو من خلال حل الدولتين، والرئيس بايدن ملتزم بهذا الهدف، ونحن نعارض أي إجراء من جانب أي طرف لجعل هذا الهدف أصعب من ناحية التحقيق وأبعد من ناحية المنال.

وأردف بلينكن: نحن كنا واضحين أن هذا يشمل إجراءات مثل توسيع المستوطنات وأيضا إضفاء الصيغة القانونية على البؤر الاستيطانية وأعمال هدم البيوت وإخلاء المنازل وتعطيل الوضع القائم في الأماكن المقدسة، ويشمل أيضا الدعوة إلى العنف والتغاضي عن اللجوء إليه، نحن نوضح ذلك لكلا الطرفين أننا ندين أي أعمال عنف بغض النظر عن الجانب الذي يرتكب هذه الأعمال

وحضر اللقاء من الجانب الفلسطيني: أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، ونائب رئيس الوزراء زياد أبو عمرو، ووزير الخارجية وشؤون المغتربين رياض المالكي، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، والناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي.

وحضر من الجانب الأميركي عدد من المسؤولين.

كلمات مفتاحية

الأخبار

فن وثقافة

المزيد من الأخبار