حركة فتح بإنطلاقتها كانت ولا تزال  مفتاح الأمل لشعبنا المشرد في الخارج والمحتل في الداخل

27 ديسمبر, 2022 10:12 صباحاً
أبو شريف رباح 
القدس عاصمة فلسطين/ دولة فلسطين

بيروت -بعد أيام قلائل تطل علينا ذكرى إنطلاقة المارد الفتحاوي الأسمر  ذكرى إنطلاقة أنبل وأطهر وأشرف وأعظم  ظاهرة وطنية عرفها التاريخ، تطل علينا الذكرى الثامنة والخمسين لإنطلاقة حركة فتح، في ظل ظروف سياسية صعبة، خاصة مع المتغيرات في مواقف بعض الأنظمة العربية، والخطوات التطبيعية السريعة لهذه الأنظمة، وتأتي ذكرى إنطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة، مع استمرار الانقسام الفلسطيني البغيض، وفي ظل وجود حكومة صهيونية يمينية ومتطرفة يتزعمها ثنائي الإجرام الصهيوني بنيامين نتنياهو وإيتمار بن غفير، وستعمل على ضم مناطق شائعة من الضفة الغربية وتهويد القدس والسيطرة على الحرم الإبراهيمي، من خلال التغول في المجازر والجرائم بحق الشعب العربي الفلسطيني، خاصة مع انشغال العالم بالحرب الروسية الأوكرانية.

ومع اقتراب ذكرى انطلاقتها الثامنة والخمسين يبقى عهد الشعب العربي الفلسطيني بحركة فتح كبيرا لأنها لا تزال على نهجها الثوري المقاوم الذي انطلقت به (ثورة حتى النصر)، ورغم كل الاقاويل والتأويل على أفول نجم فتح ورغم تعرضها للكثير من المؤامرات، فلم تتراجع فتح ولم تنكسر بل ازدادت جماهيريا أكثر من السابق لأنها حافظت على الثوابت والمشروع الوطني الفلسطيني بقيادتها الحكيمة وعلى رأسها الرئيس أبو مازن، فحركة فتح وخلفها شعبنا العربي الفلسطيني لا تزال تقاوم وتقاتل مشاريع التصفية التي تنتهجها حكومات الإحتلال المتعاقبة ابتدا من عملية ضم الضفة الغربية وتقسيمها إلى كنتونات تفصلها المستعمرات، وتتصدى لكل محاولات العدو الصهيوني وحلفاءه بتصفية القضية الفلسطينية، وتناضل لتحقيق أحلام وأماني الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين.

 وبرغم المعاناة ورغم الآلم تبقى حركة فتح تزرع الأمل في نفوس الفلسطينيين من أجل الوقوف في وجه المحتل المجرم، وتعمل دبلوماسيا وسياسيا ضد مشروعه التهويدي والاستيطاني، فقد عادت فتح لقيادة النضال الفلسطيني بكافة أشكاله، من خلال سيف ضياء حمارشة الذي رد به على كل المزاودين، ومن خلال بندقية رعد خازم التي أجابت على كل الأسئلة التي شككت في وطنية حركة فتح، ومن خلال شهادة النابلسي التي أثبتت أن حركة فتح وذراعها بل اذرعها العسكرية عادت لتضرب في العمق الصهيوني.

في ذكرى انطلاقتها الثامنة والخمسين، لا تزال فتح أكبر وأعظم وأشرف حركة تحرر وطنية في تاريخ فلسطين، فحركة فتح استطاعت بإنطلاقتها أن تكون العنوان الابرز للشعب الفلسطيني، وما تزال وستظل تقدم الشهيد تلو الشهيد لحماية القرار المستقل والحارس الأمين للمشروع الوطني الفلسطيني، وستواجه حركة فتح كافة المؤامرات التي تستهدف وجودها وتاريخها وهويتها الوطنية الفلسطينية، وستخوض معركة الدفاع عن حقوق شعبنا الفلسطيني مع الكل الفلسطيني محافظة على ديمومة واستمرار الصراع مع العدو الصهيوني حتى تحقيق كامل حقوق شعبنا الوطنية والسياسية والتاريخية.

ونعتقد ان حركة فتح ومع احتفالها بإنطلاقتها الثامنة والخمسين سوف تعيد بناء مقاومة الشعب الفلسطيني لمواجهة الحكومة الصهيونية المتطرفة، وستشكل السد المنيع بوجه كافة المحاولات الصهيونية لإبتلاع الضفة الغربية وتهجير أبناء شعبنا من مدينة القدس واحياءها، وستقف بكل قوة أمام ممارسات الاحتلال التعسفية من قتل واعتقال وهدم للمنازل وتدنيس للمقدسات، فحركة فتح التى خطت مسيرتها بالكفاح المسلح وسطرتها بدماء ألالاف من الشهداء وعلى رأسهم الشهيد الرمز ياسر عرفات لا تزال شامخة، وستبقى حارسة المشروع الوطني الفلسطيني، بقيادة الرئيس محمود عباس أبو مازن هذا الجبل الشامخ الذي قال لن نترك بلادنا ولن نعيد الماضي وسنصبر وسنقاوم وسنبقى الصخرة الفلسطينية الصامدة التي تتحطم عليها كافة أمواج المؤامرات.

كلمات مفتاحية

الأخبار

فن وثقافة

المزيد من الأخبار