آمال العلماء تتبدد بعد فشل التجارب على علاج لمرض الزهايمر

20 نوفمبر, 2022 03:30 مساءً
القدس عاصمة فلسطين/ دولة فلسطين

رام الله -فشلت التجارب التي يجريها مجموعة من العلماء منذ مدة على علاج كان من من المفترض أن يكون مبشراً وواعداً ومن شأنه أن يقضي على مرض الزهايمر، حيث تبددت آمال العلماء في نجاح العلاج وهم في المرحلة الثالثة من التجارب التي تجري عليه.

وفي التفاصيل التي نشرتها جريدة «اندبندنت» البريطانية فإن شركة أدوية عملاقة في سويسرا أعلنت أن تجربتين من المرحلة الثالثة لعقار محتمل لمرض الزهايمر لم تحقق هدفها في إبطاء التدهور السريري لدى المشاركين في المراحل المبكرة من المرض.
وأجرت شركة الأدوية السويسرية «Roche» تجربتين متطابقتين في المرحلة الثالثة من التجارب السريرية على العقار الذي يحمل اسم «Gantenerumab» مع نحو ألف متطوع في كل منهما.
وكان الخبراء يأملون في الحصول على نتائج إيجابية من التجارب السريرية، لكن الآمال في علاج مرض الزهايمر تلقت ضربة أخرى بفعل فشل العقار التجريبي في إبطاء تقدم الحالة.
وقالت الدكتورة سوزان كولهاس، مديرة الأبحاث في مؤسسة بحوث الزهايمر البريطانية: «يحتاج المصابون بمرض الزهايمر بشدة إلى خيارات علاجية أفضل، لذلك من المحبط للغاية أن لا ينتج عقار محتمل الفوائد التي كنا نأمل أن نراها. وستقدم شركة Roche المصنعة للدواء قريبا نتائج هذه التجربة، وهذا سيسمح لمجتمع البحث بالتعلم منها، للمساعدة في تطوير عقار ألزهايمر في المستقبل».
وأضافت: «العقار الذي يجري تجربته هو أحد الأدوية العديدة التي تم تصميمها لإزالة السمة المميزة لالزهايمر، بروتين الأميلويد، من أدمغة الأشخاص في المراحل المبكرة جدا من المرض».
وتابعت: «في وقت سابق من هذا العام، نجحت تجربة المرحلة النهائية لعقار مختلف من مضادات الأميلويد، يُدعى (lecanemab) في إزالة الأميلويد من الدماغ وإبطاء التدهور في مهارات الذاكرة والتفكير لدى المشاركين. وبالنظر إلى البيانات معاً، ستظهر البيانات المأخوذة من تجارب العقارين رؤى مهمة حول سبب عمل أحد الأدوية المضادة للأميلويد بشكل أفضل من الآخر، وسيساعد ذلك على تحسين هذا النهج في علاج المصابين بمرض الزهايمر».
ويشار إلى أن دواء «Gantenerumab» هو دواء للأجسام المضادة كان واعدا بشكل كبير عندما دخل المرحلة الثالثة من التجارب السريرية. ومع ذلك، أفادت Roche أن الدواء، الذي يُعطى على شكل حقنة، لا يمكن أن يُظهر بوضوح أنه يبطئ تقدم هذا الشكل الشائع من الخرف في تجربتين دوائيتين. وأظهرت البيانات السابقة أن العقار يقلل من ترسبات الأميلويد في الدماغ.
وتتجمع المستويات غير الطبيعية من بروتين الأميلويد الطبيعي في أدمغة المصابين بمرض الزهايمر، وتشكل لويحات تتجمع بين الخلايا العصبية وتعطل وظيفة الخلية.
وتضمنت الدراسات السريرية الجديدة لشركة Roche أكثر من 2000 مريض تم علاجهم لأكثر من عامين في أكثر من 30 دولة حول العالم.
وقالت موريل دي فوس، من الشركة السويسرية المنتجة: «نشعر بخيبة أمل لأن النتائج الأولية من تجارب المرحلة الثالثة المحورية الأولى والثانية، تظهر أن نقطة النهاية الأولية لإبطاء التدهور السريري لم تتحقق. ومع ذلك، فإننا لا نزال ملتزمين بتغيير حياة المصابين بمرض الزهايمر من خلال بحثنا المستمر وتطوير الأدوية التجريبية لأهداف وأنواع ومراحل مختلفة من مرض ألزهايمر».
وأضافت الدكتورة كولهاس: «مرض الزهايمر معقد، والعقاقير المحتملة التي تستهدف جوانب أخرى من المرض تشق طريقها أيضا من خلال التجارب السريرية. وهناك أكثر من 140 دواء محتملا للمرض في التجارب السريرية – معظمها يستهدف البروتينات أو العمليات الأخرى غير الأميلويد».

كلمات مفتاحية

الأخبار

فن وثقافة

المزيد من الأخبار