لن يستطيع لا غانتس ولا غيره معاقبة شعب الجبارين

17 اكتوبر, 2022 01:35 مساءً
ابو شريف رباح
القدس عاصمة فلسطين/ دولة فلسطين

بيروت -نحن شعب الجبارين، نحن الشعب الذي اذا سقط فيه شهيد، يسعفه شهيد، ويحمله شهيد، ويصلي عليه شهيد، ويودعه شهيد ، ويدفنه شهيد، فماذا تقول أيها الغانتس الصهيوني الغاصب، كيف ستحاسب شعب فيه الشهيد يحمله شهيد، ويصلي عليه شهيد، فوالله إننا شعب الجبارين ولن يستطيع أحد بالكون محاسبتنا.

الم يذكرك قادتك السابقين إنهم قتلوا ابناء فلسطين وسلبوا أرضهم منذ ٧٤ عاما، الم يقولوا لك أن هذا الشعب وبالرغم من ما قمنا به من مجازر وجرائم بحقهم ما زالوا جبارين لا يهابون شئ، الم يخبروك أن نساءهم كالرجال وأن رجالهم كالجبال ولا تهزهم الرياح، فمن تهدد أنت؟ اتهدد من كان قادته أول الشهداء، اتهدد من كان قادته يتسابقون للشهادة، الم تسمع أبو عمار حين قال (لشارونكم) شهيدا شهيدا شهيدا. 

الهذه الدرجة تستخف بجيشك الذي كنتم تسمونه بالجيش الذي لا يقهر، أمام ثلة من شباب وفتية فلسطين الاشاوس في مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية، وهل كتائب شهداء الأقصى وعرين الأسود وكتيبة نابلس وجنين ونسور وصقور فتح الخ... استطاعت أن ترعب قادة الجيش الذي لا يقهر، ولأنكم لم تستطيعوا وقف معادلة الشعب الفلسطيني (الشهيد يحمله شهيد، ويصلي عليه شهيد)، اتجهتم للضغط على شبابه وفدائييه من خلال تهديد اقاربهم بلقمة عيشهم وقمتم بمنع أكثر من ٢٥٠٠ عامل من دخول اراضينا المحتلة عام ١٩٤٨، وهذا ما تمخض عنه اجتماع تقييمكم للوضع الأمني بالغاء تصاريح العمل لأبناء نابلس جبل الثوار وجنين حصن الأبطال، هل تعتقد ايها الغانتس أنكم بهذه الطريقة ستسقطون البندقية من أيدي الشباب الفلسطيني الثائر، وهل تعتقد انك سوف تحبط العزائم في نفوسهم، لا والله لن تستطيع لأن فيها الجبارين. 

نعم فنحن شعب الحزن يأتينا على الدوام ويسكن قلوبنا بلا استئذان، ودموعنا تنهمر جمرا على رحيل الشهداء واعتقال الأبناء واقتلاع اشجار الزيتون، لكننا شعب لا تستطيع لا أنت ولا جيشك أن تقتلعنا من أرضنا ومقدساتنا وكما قال الرئيس أبو مازن (لن نعيد الكرة ونغادر أرضنا هنا فيها قاعدون)، ولن تستطيع أن تحاسب هذا الشعب الذي يقاتل منذ أكثر من مائة عام ومستعد للقتال والنضال سبعمائة عام من أجل أرضه ومقدساته الإسلامية والمسيحية.

نحن أيها الغانتس شعب يحب الحياة ويعشقها، نحن شعب نحب الفرح ونحزن مع الحزن، مثل كافة البشر، لم نختار أن تكون بلادنا محتلة، حلمنا ككل الناس أن يكون لنا وطن لا يشاركنا به محتل وبيت أمن وأسرة مستقرة، حلمنا أن نأوي إلى فراشنا دون أن نسمع صوت الرصاص أو صوت الجنود يصرخون بمكبر الصوت سلم نفسك وكأننا نحن المحتلين لارضهم، حلمنا أن لا يموت أبناءنا وامهاتنا ونحن في السجون، حلمنا ان ندفن في أرضنا وليس في المنافي والشتات.

إن طريق التضحية والفداء الذي اختاره شباب وفتية فلسطين ليس ارهابا أيها الغانتس إنما اخترناه وسيلة لتحرير بلادنا من رجس جنودكم وقطعان مستوطنيكم الذين يعيثون في أرضنا قتلا واجراما ومجازر. 

أما بالنسبة للعمال الذين منعتهم من الدخول للعمل في اراضي ال٤٨ فلن يجوعوا، فمن قال إننا لن نقطع راتب أسير أو شهيد لن يتخلى عن أبناء شعبه مهما كانت الظروف، فلا تهدد يا غانتس، لأنك لن تستطيع أن تحاسب من يحمل دمه على كفه.

كلمات مفتاحية

الأخبار

فن وثقافة

المزيد من الأخبار