الجزائر، وإعلامُها مَناَرِة فلسطين 

21 اغسطس, 2022 07:20 مساءً
القدس عاصمة فلسطين/ دولة فلسطين

غزة -كان الاعلام قديمًا يمثل السلطة الرابعة في العالم؛ ومع التقدم التقني التكنولوجي، حدث بعد الألفية الثانية تطور  رهيب، وسريع  في مختلف أنحاء العالم، مع اتساع كبير  في عالم مُستخدمي الانترنت، وبحر جاري، ومتدفق من مواقع التواصل الاجتماعي بكافة أنواعها، وكذلك الفضائيات المَرئِّية، والمسَمُوعة، والأقمار الصناعية الخ..، فأصبح العالم كله مثل قرية صغيرة؛ وصار الاعلام هو السلطة الأولي، فيرفع الاعلام أقوامًا، ويضعُ أخرين؛ ونحن نشاهد كيف يَحَدُثْ حينما يقع حدث ما سواء كان في مشارق الأرض، فَيرَاهُ  مُباشرةً بالصوت، والصورة  من  هُم  في مغارب الأرض. ونحن نَبُوح عن دور الإعلام لابد لنا أهل فلسطين من أن نقف تحية إجلال، وإكبار، ووقار ومحبةٍ واحترام، وشكر، وتقدير، وكرامةً، وتمجيد، وتبجيل للإعلام الجزائري الحُر، العفيف، النزيه الشريف الجميل، الرائع، وذلك لأن الاعلام الجزائري لا يذخر جهدًا ليكون صوتًا مُجلجلاً ومدويًا، ومُزلزلً مدافعًا عن قضايا الأمُة، وخاصة في دفاعهم عن الحق الفلسطيني، وعن المقدسات، والمُتتبع لِلصحف الجزائرية سواء صحيفة الشعب، أو صحيفة التحرير، أو صحيفة الوسيط المغربي، وجريدة الفجر، والحوار، والمستقبل، والجمهورية، والبلاد، وصحيفة المساء والأيام الجزائرية، والخبر، وآخر ساعة، والشروق، والبلاد، والأحرار، ووكالة الأنباء، والسبق والمحور، والجزائرية للأخبار الخ..؛ يعرف حقيقة أن الترابط، والتشبيك، والتواصل، والتلاحم والتراحم، بين الجزائر الحبيبة،  وفلسطين السليبة بلغ مقام القلب، والروح  للجسد الواحد. حيث يلعب الإعلام الجزائري دورًا مركزيًا، ومحوريًا هامًا في إبراز القضية الفلسطينية للعالم أجمع، وبيان الظلم التاريخي الواقع على الشعب الفلسطيني، ولا نبالغ لو قلنا أن الاعلام الجزائري، وخاصة جريدة الشعب، وأخواتها من الصحافة الجزائرية تتبني قضية القدس الشريف، وقضية الأسري الفلسطيني الأبطال في سجون الاحتلال الصهيوني النازي المجرم كأنها قضية جزائرية لها أولوية قصوى في الاعلام الجزائري؛  مما يؤكد أن قضية الشعب الفلسطيني مجتمعة , هي قضية جزائرية بامتياز ، وكما أنها في الحقيقة يجب أن تكون هي قضية كل العرب لأن الصراع مع  عصابة الاحتلال الصهيوني هي قضية العرب الأولى، والفلسطينيين في جهادهم ضد العدو،  لأنهم رأس الحربة في هذا الصراع  مع عصابة المستوطنين الغاصبين، والذين يعملون ليلاً، ونهارًا على إنهاء، وتذويب، وشطب الوجود  الوطني الفلسطيني علي الارض الفلسطينية، ويسعون ليلاً، ونهارًا لطمس الهوية العربية الفلسطينية في زمن التطبيع المُعيب!. إن  صمود الشعب الفلسطيني فوق أرضه، ومع مواصلة الدعم العربي السياسي، والمالي  ومع موقف الجزائر الحكيم حكومة، وشعبًا، والذي سعي لتحقيق المصالحة الفلسطينية الداخلية وإنهاء الانقسام، وجمع الفرقاء؛ وكذلك موقف الاعلام الجزائري النبيل الجميل، والذي نعتبرهُ أيقونة الاعلام العربي الداعم للقضية الفلسطينية العادلة ضد اجرام هذا  الاحتلال الفاشي النازي الذي لم يدخر أي وسيلة قمعية احتلالية للنيل من صمود الشعب الفلسطيني وقيادته. فلقد  قامت الدنيا، ولم تقعد لمجرد قيام السيد الرئيس الفلسطيني/ أبو مازن بقول ما يجب أن يُقال في قلب ألمانيا عن المجازر  الفاشية الصهيونية البشعة اليومية، والتي يرتكبها الاحتلال المجرم يوميًا بحق أبناء الشعب الفلسطيني، تلك المجازر،  والتي تم فيها ممارسة القتل، والتهويد والترويع، وسياسة التمييز العنصري، وهدم البيوت فوق رؤوس ساكنيها، والقصف من الطائرات، وقتل الاطفال، والنساء، والاعتقال، والتشريد، وسرقة الارض، وزرعها بالمستوطنات وتدنيس المقدسات، والسعي لتهويدها، ولتقسيمها زمانيا، ومكانيا, واحتجاز جثامين الشهداء الأبطال، وبيع أعضائهم البشرية، واستمرار  قتل الفلسطينيين يوميًا  دون تميز بين طفل وشاب وامرأة أو رجل طاعن في السِّنْ !.
كل تلك الممارسات الصهيونية الارهابية العنصرية البشعة _ كان للأعلام، والصحف الجزائرية الدور العظيم، والكبير  في إظهارها للعالم، من أجل الكشف عن الوجه القبيح الدميم لعصابة الاحتلال الصهيوني المجرم. وهنا لابد من توجيه تحية عظيمة وكبيرة، وصادقة من قلب كل بيت في فلسطين للجزائر عامةً، وللإعلام الجزائري خاصةً  لأنهُ المنارة المُنيرة في سماء الكون، التي تنشر جمال نورها بين العالم كالشمس في رابعة النهار  لتوضح للعالم أجمع الحقيقة الساطعة سطوع الشمس بأن الجزائر كله، قيادة، وحكومة، وشعب والإعلام الجزائري  مع  فلسطين المظلومة المكلومة، قلبًا، وقالبًا، وأنها  لن تذخر جهدًا في كل المجالات الداعمة لفلسطين ،حتي تتحرر  فلسطين، والمسجد الأقصى المبارك من رجِس المحتلين.
الباحث، والكاتب، والمحاضر  الجامعي، المفكر العربي، والمحلل  السياسي
الكاتب  الأديب  الأستاذ الدكتور/ جمال عبد الناصر محمد عبد الله أبو  نحل
عضو نقابة اتحاد كُتاب وأدباء  مصر، رئيس المركز  القومي لعلماء  فلسـطين
رئيس مجلس إدارة الهيئة الفلسطينية للاجئين، عضو مؤسس في اتحاد المدربين العرب
رئيس الاتحاد العام للمثقفين والأدباء العرب بفلسطين،  والمُحاضِّرْ  الجامعي  غير  المتُفرغ
[email protected]

مواضيع ذات صلة

كلمات مفتاحية

الأخبار

فن وثقافة

المزيد من الأخبار