انطلاق فعاليات مؤتمر سفراء دولة فلسطين لدى دول القارة الإفريقية

27 يوليو, 2022 08:41 صباحاً
القدس عاصمة فلسطين/ دولة فلسطين

بريتوريا- انطلقت، مساء اليوم الثلاثاء، في عاصمة جنوب إفريقيا بريتوريا، أعمال مؤتمر سفراء دولة فلسطين لدى دول القارة الإفريقية، برئاسة وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، وبحضور وزيرة الخارجية الجنوب إفريقية ناليدي باندور وعدد من الناشطين الداعمين للقضية الفلسطينية، وبمشاركة الصندوق القومي الفلسطيني، وسفراء دولة فلسطين لدى دول القارة الإفريقية بما فيها الدول العربية الإفريقية، إضافةً الى عدد من السفراء من وزارة الخارجية والمغتربين.

وافتُتح المؤتمر بكلمة من سفير دولة فلسطين لدى جنوب إفريقيا حنان جرار، قبل أن يعلن الوزيران المالكي وباندور انطلاق أعمال المؤتمر وسط كلمات من الجانبين حول العلاقات الثنائية الأخوية والتاريخية، واستعراض الدعم السياسي الجنوب إفريقي لدولة فلسطين وشعبها.

وتقدم المالكي بأحر التعازي، باسم القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني، لشعب جمهورية جنوب إفريقيا بوفاة نائبة السكرتير العام للحزب الحاكم ANC جيسي دوارتي، ووفاة الطفل كابيلو جوني ماليسا، لاعب كرة القدم في فريق SA Development   والذي قضى غرقًا في مدينة أريحا أثناء تواجده في فلسطين برفقة فريقه.

وكرر المالكي شكره وتقديره لحكومة جنوب إفريقيا وشعبها على استضافتها للمؤتمر للمرة الثانية، مشيدًا بالعلاقة التاريخية والصداقة المتينة والقوية التي تجمع البلدين قيادةً وشعبًا.

كما ثمّن الدعم الجنوب إفريقي الثابت والمبدئي للقضية الفلسطينية في مختلف المحافل الدولية والإقليمية، لا سيما موقفها الثابت الرافض لمحاولات إسرائيل "القوة القائمة بالاحتلال" للحصول على صفة مراقب في الاتحاد الإفريقي.

وأكد اعتزاز دولة فلسطين بمستوى العلاقات الثنائية التي تربط البلدين والشعبين في مختلف المجالات، مشددًا على أن دولة فلسطين على استعداد دائم في المضي قدمًا في تعزيزها وتعميقها.

من جانبها، أشادت باندور بعقد المؤتمر في جمهورية جنوب إفريقيا، وأعادت التأكيد على دعم وتضامن بلادها مع القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني بشكل دائم وثابت حتى تتحقق مطالبه وينال حقوقه المشروعة وغير القابلة للتصرف، لا سيّما أن نضال الشعوب الإفريقية ضد التمييز العنصري وتجربتهم وخبرتهم في مناهضة الفصل العنصري (الابرتهايد) وتشابهه مع تاريخ نضال الشعب الفلسطيني وواقعه الحالي تحت براثن الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته المستمرة، من الأسباب الرئيسية لعمق العلاقات الفلسطينية الإفريقية.

ومن المقرر أن يناقش المؤتمر الذي يستمر ليومين، استراتيجية التحرك نحو القارة الإفريقية بما يشمل دراسة تحليلية عن العلاقات الفلسطينية الإفريقية، وآليات تعزيزها وتوسيع أفق التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك وعبر التعاون التنموي من خلال الذراع التنفيذي لوزارة خارجية دولة فلسطين، الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي (بيكا).

كما سيتم بحث سبل حشد الدعم والتأييد للقضية الفلسطينية على كافة الأصعدة الثنائية والمتعددة الأطراف. 

ويستمع الوزير المالكي خلال المؤتمر لمداخلات السفراء المعتمدين في القارة الإفريقية، وأوضاع دول الاعتماد وسياساتها تجاه القضية الفلسطينية، ومقترحاتهم وتوصياتهم لتعزيز مواقف تلك الدول لصالح القضية الفلسطينية ضمن آليات وخطوات عملية وواضحة، في ظل التحديات والتغيرات الدولية والإقليمية وما لها من انعكاسات على قارة إفريقيا وعلى سياسة دولها الخارجية في الشرق الأوسط بشكل عام وعلى القضية الفلسطينية بشكل خاص.

وسيخرج هذا المؤتمر بخارطة طريق تحدد استراتيجية عمل دولة فلسطين تجاه القارة الإفريقية في المرحلة القادمة، بهدف رفعها الى السيد الرئيس والقيادة الفلسطينية وإقرارها من أجل العمل على وضع آليات تنفيذية لترجمتها من قِبل وزارة الخارجية وسفارات دولة فلسطين المعتمدة في القارة الإفريقية.

كلمات مفتاحية

الأخبار

فن وثقافة

المزيد من الأخبار