العلم الفلسطيني في كل شبر من أرضنا

15 مايو, 2022 10:32 صباحاً
القدس عاصمة فلسطين/ دولة فلسطين

رام الله- 74 عاماً مرت على نكبة شعبنا الفلسطيني، وهي تعني إلى جانب التشريد والقتل والنهب، محاولة محو الإرث الثقافي والحضاري الفلسطيني العربي، لكن تلك السنوات الطويلة لم تدفع إلا باتجاه واحد: أن يظل العلم الفلسطيني عالياً، شامخاً، حاضراً في كل شبر من أرضنا.

هذا العلم الذي احتضن بألوانه الأربعة: الأسود والأبيض والأخضر والأحمر، جثامين آلاف الشهداء، واستشهد في سبيل رفعه على أعمدة الإنارة والأسوار العشرات من شبابنا وفتيتنا.

في هذا الصباح، رفرف علم فلسطين فوق كافة المؤسسات والمقار الحكومية والخاصة، فوق البيوت وعلى المركبات، في الشوارع والحدائق، في المؤسسات التعليمية وفي قلب كل حر وشريف.

وما جنازة الشهيدة شيرين أبو عاقلة، إلا امتداد لهذا التاريخ الطويل من قدسية العلم الفلسطيني، فقبل كل شيء اعترض واشترط الاحتلال على الجنازة أن لا يرفع فيها العلم، فجاءه من كل حدب وصوب، من حقائب المشيعات، من جيوب المشيعين، من أطفال القدس، ليعلنوه رغم كل القمع، رمزاً فلسطينيا سياديا في قلب عاصمتنا.

وفي الوقت الذي كانت تتزين فيه فلسطين بعلمها، ويقاتل فيها شبان عزل جيشا مدججا بالسلاح والهراوات وقنابل الغاز والصوت، فيصابون ولا يسقطون العلم، كان الغزاة، المليئون بالخوف في بلادٍ ليست بلادهم، يرتعبون من مشهد العلم الفلسطيني وهو يسير بكل ثقة في أرضه، فوق أكف ورؤوس أولاده، في مناسبات أبنائه وحملته، جنازات شهدائهم واحتفالاتهم الوطنية ومداخل مدنهم وقراهم ومخيماتهم، بينما كان المستوطنون، سارقو الأرض ومزورو التاريخ، يُخبئون أعلامهم في بلدة بيت حنينا بالقدس المحتلة، كما أظهر مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، حين قامت مستوطنتان بإنزال علم الاحتلال عن مركبتهما خلال مرورها بمسيرة فلسطينية غاضبة على استشهاد شيرين أبو عاقلة. فهذه هي الحقيقة والحق، يظهر الباقي للأبد، ويختفي الطارئ.

وكان رئيس دولة فلسطين محمود عباس، قد أصدر قرارا برفع علم دولة فلسطين فوق مقرات مؤسسات دولة فلسطين الحكومية الرسمية المدنية والأمنية وعلى المرافق العامة يوم 15/5/2022، إحياءً للذكرى الـ74 لنكبة الشعب الفلسطيني.

وأهابت الرئاسة بأبناء شعبنا في الوطن والشتات، بمؤسساته الخاصة والأهلية والمحلية، برفع العلم الفلسطيني إحياء لهذه الذكرى الأليمة، وتعبيرا عن وجود شعبنا ووحدته وإصراره على نيل حريته واستقلاله، وتأكيدا على ما يمثله العلم الفلسطيني من رمزية وطنية وتاريخية يعتز بها شعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجده في الوطن والخارج.

كلمات مفتاحية

الأخبار

فن وثقافة

المزيد من الأخبار